«إحالة» يربط إلكترونياً منطقة الرياض لاستقبال حالات الطوارئ شارك رؤساء تحرير ونخبة من الاعلاميين في الجلسه الختامية للقاء التشاوري الرابع لمسؤولي وزارة الصحة ومديري الشؤون الصحية بالمدن والمناطق حيث استعرض وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة عدداً من البرامج الحديثة التي بدأت الصحة في تطبيقها للإرتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية في جميع مدن ومحافظات المملكة وتحقيق أعلى معدلات الإنجاز في خدمة المرضى والمراجعين في المنشآت الصحية. كما استعرض منجزات الوزارة التي حصلت خلال السنوات الماضية وأسهمت في زيادة الانتاجية وتحسين ومراقبة الاداء في عمل الوزارة لتدريب الكوادر من خلال برامج متعددة تبنتها، وذلك من أجل التغلب على الأخطاء التي قد تحدث من الممارسة الصحية اضافة الى برامج خدمة المريض والتي من اهمها برنامج الاحالة، أوكد الربيعة للحضور أن هذه برامج مهمة وكبيرة وطموحة تنفذها الوزارة بما يضمن - بإذن الله - أن يكون النظام السعودي الصحي في المملكة أحد الانظمة المرموقة، وبين أن ادارة تطوير المهارات القيادية في وزارة الصحة قامت بتدريب اكثر من 200 قيادي من خلال ثماني دورات متتالية على مدى ثلاث سنوات بالاضافة الى قيام عدد من القيادين بتطوير كتب السياسات الداخلية لاداراتهم، وشاهد الحضور ما حققته هذه البرامج الحديثة من نقلة في تطوير العمل الإداري وتقديم خدمات الرعاية العاجلة لحالات الطوارئ ورعاية المرضى والمستشفيات، وشملت قائمة البرامج برنامج التكامل لأعمال خدمات التغذية في المتشفيات والذي يتضمن إجراءات العمل في كل ما يخص عقود التغذية واحتياجات أقسام التغذية في المستشفيات ويوفر قاعدة بيانات موحدة لمتابعة مستوى جودة الخدمات الغذائية للمرضى والعاملين في المنشآت الصحية. الدكتور الربيعة كما عرض الربيعة برنامج المراجعة السريرية والذي يهدف إلى تحسين الأداء من خلال مؤشرات قابلة للقياس لجودة خدمات الرعاية الطبية ويتضمن برنامج تطوير العناية بمرضى السكري وبرنامج التطوير الإنعاش القلب الرئوي، بالإضافة إلى 59 برنامجاً لتطوير خدمات المراجعة السريرية في مختلف التخصصات الطبية. وقدم وزير الصحة عرضاً لبرنامج التكامل الإكلينيكي والذي يحقق أفضل استفادة من خدمات المستشفيات المرجعية في منطقة الرياض والتعاون فيما بينها في تقديم خدمات الرعاية الصحية خلال فترة الأجازات بشكل تبادلي، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج التوأمة بين مراجعي مدينة الملك سعود الطبية ومستشفى الأمير سلمان ومستشفى ضرماء العام وحريملاء العام، اضافة الى برنامج "إحالة" والذي يعد من أحدث البرامج ويحقق الربط الإلكتروني لمستشفيات منطقة الرياض من أجل استقبال حالات الطوارئ والحالات الحرجة التي يتم إحالتها من المستشفيات المركزية والمتخصصة في أسرع وقت ممكن. تدريب القياديين في المستشفيات على التعامل مع «الأحداث الجسيمة» وتناول وزير الصحة خلال عرضه للبرامج الجديدة لبرنامج مؤشرات الأداء الاداري بصحة الرياض حيث تم إعداد برنامج لقياس مؤشرات الأداء الإداري للمديرية العامة للشؤون الصحية والإدارات التابعة لها وتم تحديد قائمة بالمؤشرات وآلية قياس كل مؤشر وتدريب العاملين بصحة الرياض على آليات القياس، ويهدف البرنامج الي مراقبة الأداء والاستفادة من المعلومات في اتخاذ القرارات المناسبة وبرامج التحسين في إدارات المديرية المختلفة، الجدير بالذكر أن هذا البرنامج سيتوج بما يسمى بطاقة الأداء المتوازن لمراقبة الأداء والتي تعتبر مبادرة فريدة تقوم بها صحة الرياض يمكن ان تشكل نقله نوعية في مراقبة وتحسن الأداء على مستوى الأجهزة الحكومية. جانب من الزملاء الإعلاميين كما اطلع الحضور على برنامج مراقبة الأحداث الجسيمة ويأتي هذا البرنامج تماشياً مع توجيهات وزارة الصحة في رصد الأحداث الجسيمة ومتابعتها ودراستها بغرض منع حدوثها مستقبلاً ورغبة من المديرية العامة للشؤون الصحية في إيجاد آليه موحدة ومحددة للتعامل مع هذه الحالات على مستوى المنطقة وتم إعداد برنامج متكامل لمراقبة الاحداث الجسيمة ودراستها ومتابعة الإجراءات التصحيحية التي تم اتخاذها لمنع حدوثها مستقبلاً . وقد حقق هذا البرنامج أهدافه من خلال اعداد السياسات والإجراءات التي تحدد كيفية التعامل مع هذه الأحداث على مستوى المنطقة وكيفيه تحليل الأسباب الجذرية ومتابعه الإجراءات التصحيحية، كما تم تدريب القياديين بالمستشفيات على هذه السياسات ومراقبة مدى التقيد بها من خلال لجنة للأحداث الجسيمة بصحة الرياض التي تقوم بدراسة آلية التعامل مع كل حدث ومتابعه مدى تطبيق الإجراءات التصحيحية على مستوى المستشفى، كما تقوم اللجنة بإعداد البرامج التطويرية على مستوى المنطقة لمنع حدوث بعض الأحداث الجسيمة الأكثر تكراراً مثل برنامج ادارة المخاطر في اقسام النساء والولادة وبرنامج توحيد سياسات نقل الدم على مستوى المنطقة. جانب من حضور اللقاء كما أطلع الحضور على تجربة عملية على ببرنامج "التفتيش الإلكتروني " والذي يعد فريدا من نوعه حيث يبدأ عمله منذ تحديد اللجنة ولجانها الفرعية وتحديد الأعمال المنوطة بها ويقوم البرنامج إلكترونيا بإرسال هذه المعلومات إلى رئيس اللجنة والذي يطلب منه تحديث المعلومات آليا فور وصول فرق التفتيش للمنشأة، كما يميز البرنامج بإمكانية رفع صور المخالفات، هذا ويتيح " التفتيش الإلكتروني " للرئيس اللجنة الاطلاع على كافة المعلومات المتوفرة للمنشأة بما في ذلك اسماء ومعلومات الطواقم الطبية والأجهزة الفنية. هذا وكان فعاليات اليوم انطلقت بمحاضرة عن التواصل في الوزارة قدمها الدكتور محمد خشيم نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، بعد ذلك ناقش المجتمعون البرامج الطبية المساندة في محاضرة ألقاها الدكتور يوسف العومي مدير عام الرعاية الصحية، الدكتور محمد باسليمان وكيل الوزارة المساعد للرعاية الاولية والدكتور فهد العقيل استشاري العناية بالأطفال الخدج هذا وسلط الدكتور عبدالله الوادعي مدير عام المراكز المتخصصة والاطباء الزائرين خلال المحاضرة الضوء على برنامج الأطباء الزائرين. الربيعة مع رئيس التحرير كما تناول اللقاء برنامج الأسرة قدمها الدكتور ياسر الغامدي المشرف العام على البرنامج، كما تحدث الدكتور علي الزواوي وكيل الوزارة المساعد للقطاع الصحي عن الشراكة والرقابة ورفع مستوى القطاع الخاص، من جانبه سلط الدكتور عبدالعزيز الدخيل المشرف العام على حقوق وعلاقات المرضى الضوء على مفهوم علاقات المرضى واوضح ما للمريض من حقوق، واختتمت جلسات اليوم الثاني من اللقاء التشاوري بالحديث عن برنامج الطب عن بعد في محاضرة ألقاها وكيل الوزارة للخطيط واقتصاديات الصحة الدكتور محمد اليمني. جانب من الجولة على المعرض *التدخل السريع فريق التدخل السريع هو فريق متعدد التشكيل الطبي يعمل على تقييم ومعالجة الحالة الطبية المتدهورة وتقديم الدعم اللازم والتثقيف للكوادر الطبية بعرض وقف تدهور الحالة المرضية وحدوث توقف القلب وذلك من خلال الوصول للمرضى الذين تتدهور حالتهم بسرعة وتقديم الرعاية المثلى لهم خارج العناية المكثفة او داخلها بأسرع ما يكون. كما قامت الإدارة العامة للجودة وسلامة المرضى بتطوير برنامج الاستجابة السريعة بغاية تطبيقه في كافة مستشفيات المملكة، ووضعت الإدارة الإستراتيجيات الأساسية للتطبيق والتي تتلخص في: - توفير الدعم الفاعل من القيادات الطبية والإدراية. - توفير متطلبات واحتياجات ما قبل التطبيق ومنها تحديد أعضاء الفريق ومعايير الاتصال بينهم، التثقيف والتدريب لكل المعنيين، بالإضافة إلى توفير الأجهزة ونظم المعلومات اللازمة. - وجود استراتيجية تسويقية طويلة الأمد ومتعددة المراحل. - إنشاء آلية للتدريب المستمر. - التأكد من فعالية آلية تفعيل واستدعاء الفريق. - الاستجابة للطوارئ الصحية الأخرى في حالات الإحتياجات الخاصة. - توفير آلية للمرضى و الأسر للتفعيل والاستدعاء المباشر للفريق. - إعداد بروتوكلات علاجية لاستخدامها بواسطة اعضاء الفريق. *تطوير أقسام الطوارئ التحديات التي تواجه مرافق الرعاية الصحية في حالات الطوارئ في الوقت الراهن مثل إمكانية الوصول للمرافق، وسعة المكان، والتجهزيات الأساسية، ومستويات التوظيف ومدة الإقامة في قسم الطوارئ وغيرها من المسائل المتعلقة بسلامة المريض تتطلب تدخلا من الجهات المختصة وفق خطة منسقة على عدة مستويات. في عام 2011 اطلقت وزارة الصحة برنامجا لتحسين أقسام الطوارئ لتحقيق الأهداف الرئيسية الرامية إلى التأكد من زيادة الكفاءة التشغيلية لأقسام الطوارئ من حيث رفع مستوى الجودة في الأداء وسلامة المريض ووضع منهجية قابلة للتحسن المتدرج القابل للقياس والمتكرر بهدف المساهمة في تغيير الثقافة الموجودة. *التدريب المستمر إنطلاقاً من التزام الوزارة بتطوير كفاءات العاملين لديها يتم تدريب حوالي 140 ألف موظف بشكل سنوي عبر حوالي 1000 ورشة عمل في مختلف المناطق في المملكة. ويقوم مركز التدريب في الوزارة بجميع الإجراءات اللوجستية اللازمة لتحقيق الفائدة المرجوة من هذا العمل ويقدم المركز برامج تدريبية تغطي مواضيع كثيرة مثل تطوير الكفاءات الإدارية، خدمة العملاء، المهارات الإكلينيكية وغيرها. *الكشف المبكر عن سرطان الثدي يهدف برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي إلى تحقيق الإنجازات التالية: - التأكد من خلال المعدات المتاحة والتجهيزات الأساسية الجاري تقييمها من تصميم البرامج بالطريقة المناسبة ومن تنفيذ العمل بالطرق المناسبة. - تطوير مسار رعاية واضح ومصمم وفق أفضل الممارسات العالمية بمعالجة سير الحالة الصحية للمريض. - التأكد من سد الفجوة في المهارة من خلال عقد دورات مصممة خصيصا لهذا الغرض. - إطلاق حملة توعية برعاية شخصية من صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة الشعلان. - تطوير وتنفيذ الخطة الوطنية لفحص سرطان الثدي على أساس الحاجة والدروس المستفادة والإمكانيات المتاحة. *تطوير غرف العمليات تتصدر مشاريع تطوير غرف العمليات برامج تحسيين الأداء في كثير من المستشفيات حول العالم لما له من تأثير إيجابي على زيادة الفعالية وسلامة المرضى. وقد قامت وزارة الصحة بتطبيق برنامج تطوير غرف العمليات في حوالي 20 مستشفى موزعين في كافة ارجاء المملكة. وتتمثل الاهداف الرئيسية للبرنامج في: - تحليل مسار الإجراءات في العمليات الجراحية الاختيارية. - تطوير خارطة الطريق لتحسيين الأداء. - تنفيذ مشاريع آلية التأثير. - تقييم الأثر ونقل المعرفة. - تحقيق النتائج المستدامة. *وحدة تحسين الأداء انشئت وحدة تحسين الأداء (PIU) بشكل رئيسي لأغراض تحسين الخدمات السريرية وغير السريرية التي تقدمها وزارة الصحة من خلال توفير الكفاءات المتخصصة على أعلى المستويات العالمية في مجال الاستشارات الإدارية والرعاية الصحية، وتنفيذ مشاريع تحسين وضمان الاستمرارية لاستدامة المكتسبات التي تم تحقيقها. بعد تنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية المكثفة والإرشاد وتطبيق منهجيات التحسين على الطبيعة في مواقع المستشفيات وأصبح موظفو وحدة تحسين الأداء الآن في وضع الجاهزية للعمل بدوام كامل وسيكون بإمكانهم المباشرة في العمل على عدد من مبادرات التحسين التي وضعتها الوزارة خلال العام 2013 مسترشدة في ذلك الأهداف التالية: - زيادة تحسين مستوى الاداء في مستشفيات وزارة الصحة - نشر ثقافة تحسين مستوى الأداء في جميع مرافق وزارة الصحة - بناء القدرات المطلوبة لضمان تحقيق التنمية المستمرة. *الربيعة: كل وظيفة يعمل بها متعاقد تعتبر شاغرة لمواطن اكد الدكتور عبدالله الربيعة على ان وزارة الصحة تعاني من تعثّر في بعض المشاريع إلا انه اكد انها تعمل حاليا على 127 مستشفى في مختلف مدن المملكة، بالإضافة إلى 5 مدن طبية، منها ثلاث تحت التنفيذ. وكشف الربيعة ان مراكز الرعاية الصحية استقبلت 54 مليون زيارة، فيما وصل عدد العمليات الجراحية التي أجريت في مستشفيات وزارة الصحة البالغة 257 إلى 450 ألف عملية جراحية، وأضاف بان الأدوية المسجلة في دليل الوزارة ارتفعت لتصل إلى 1100 دواء وشدد على ان وزارته اوقفت العمل مع الشركات التي يتم رصد ملاحظات على أدويتها. وعرج وزير الصحة على أن الخدمات الصحية ما زالت تحتاج إلى المزيد من التطوير مشددا على أن الامراض اصبحت اكثر تعقديا مؤكدا ان وزارته تعمل حاليا على تفعيل الخدمات الوقائية. وفيما يتعلق بتطوين الوظائف الطبية أكد مسؤولو الصحة على ان كل وظيفة يعمل بها متعاقد تعتبر شاغرة لمواطن.