الشاعر مسافر في فصل الصيف: انتشر صدور أربعة دواوين قريبا، وأخرى تحت الإعداد للنشر أمسيات الشعر الفصيح يعلن عنها بخبر صغير بينما الشعبي يعلن عنها إعلانات بارزة ومفصلة يخصص بعض الأدباء والمثقفين إجازاتهم السنوية للأهل والأولاد، والبعض يخصص جزءاً منها للقراءة والاطلاع، أو للتفرغ لكتابة النصوص الإبداعية أو الدراسات البحثية أو غيرها، أو استغلال فرصة السفر في اقتناء آخر ماطرحته دور النشر العربية والعالمية. وفي زاوية الأدباء والصيف نلتقي أحد الأدباء ليحدثنا عن مشاريعه في فصل الصيف، وتقييمه للفعاليات الأدبية والثقافية التي تنظمها بعض المدن بهدف الجذب السياحي. ضيفنا اليوم الشاعر الكبير أحمد صالح الصالح (مسافر) من مواليد عنيزة عام 1361ه حاصل على درجة البكالريوس في التاريخ من جامعة الإمام محمد بن سعود عام 1384ه عمل في عدة وظائف حكومية وكان آخرها في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. والشاعر أحمد الصالح قامة شعرية متميزة أثرى المكتبة العربية بالعديد من الأعمال الشعرية العذبة حيث صدر له ثلاثة دواوين شعر: عندما يسقط العراف 1398ه، قصائد في زمن السفر 1400ه انتفضي أيتها المليحة 1403ه. ثم صدر له مجموعة شعرية تضم دواوينة الأولى وهي: (عندما يسقط العراف) و (قصائد في زمن السفر) ومجموعة من الأشعار الأولى (البدايات الشعرية). قبل أن ينشر باسمه الصريح نشر الشاعر أحمد الصالح بعض القصائد بتوقيع (مسافر)، وبعضها بتوقيع (شلال). شارك الشاعر أحمد صالح الصالح (مسافر) في الكثير من الصحف والمجلات المحلية بالقصائد والمقالات كما شارك في عدد من المهرجانات والندوات والأمسيات الشعرية داخل المملكة وخارجها. قبل أن يحزم مسافر حقائبه استعدادا للسفر استضفناه في زاوية الأدباء والصيف فحدثنا عن مشاريعه البحثية والأدبية فقال أنتظر صدور أربعة دواوين قريبا عن دار العلوم للطباعة والنشر في الرياض، وقد تم تصحيح النسخ الأخيرة من دواوينه وهي: الأرض تجمع أشلاءها تورقين في البأساء لديك يحتفل الجسد تشرقين في سماء القلب ولي تحت الإعداد للنشر دواوين أخرى ومجموعة شعرية. أما عن الفعاليات الأدبية في بعض المدن التي تنظمها في فصل الصيف فيقول الأنشطة السياحية في المدن تهتم بالجانب الفلكلوري والترفيهي والرياضي.. أما الثقافي فيأتي بدرجة دون الدنيا خاصة الشعر العربي (الفصيح) ولأنني ممن أحيو أمسيات في هذه الأنشطة لاحظت أن الأمسية في الشعر العربي لايعلن عنها إلا بخبر صغير على استحياء ولايتم التحضير لها من قبل القائمين على تلك المهرجانات، ولايتم توجيه الدعوات لحضورها، بينما أمسيات الشعر الشعبي يعلن عنها اعلانات في الصحف بارزة ومفصلة بالتعريف بالشعراء وشعرهم كما ينشر إعلانات في تلك المدن عن الأمسيات ويحتفى بالشعراء المشاركين احتفاء الرواد الذين قدموا من كوكب آخر، وربما بعض المشاركين من الدرجة العاشرة من الشعراء، ولذا فإن الأنشطة الثقافية في هذه الأسابيع السياحية لاجمهور لها إلا نادرا ولاترقى إلى مايطمح إليه المشاركون خاصة أن معظم جمهورهم خارج المملكة.