اختتم مؤخراً اللقاء ال28 للجمعية السعودية لعلوم الحياة المقام في رحاب جامعة حائل تحت عنوان «السياحة البيئية والتنمية المستدامة»، وشارك في تنظيم اللقاء الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الهيئة العامة للسياحة والآثار، الهيئة السعودية للحياة الفطرية، كرسي الأمير سلطان للبيئة والحياة الفطرية وكرسي الشيخ علي الجميعة للتنمية المستدامة، خلال الفترة من 28 جمادى الأولى حتى 1 جمادى الآخرة 1434ه. وفي تصريح بهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الحياة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن عبدالواحد عارف: إن اللقاء شمل ندوتين رئيسيتين، الأولى تحدّث فيها بروفيسور ألماني الجنسية من جامعة هامبلت، عن التوجهات الحديثة في السياحة البيئية ثم مختص بيئي من الأردن، تحدث عن تجربة الأردن في السياحة البيئية، ومتحدث من الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية تحدث عن برنامج "لا تترك اثراً" الذي تنفذه الهيئة، أما الندوة الثانية فاشتملت على 3 مشاركات الأولى من كرسي الشيخ الجميعة للزراعة والتنمية المستدامة، والثانية عن التنوع الحيوي والسياحة البيئية في منطقة حائل، والثالثة عن حائل كمنطقة عبور هامة للطيور المهاجرة في شبه الجزيرة العربية. كما اشتمل اللقاء على 31 جلسة علمية تناولت مختلف فروع علوم الحياة. وتضمن اللقاء عقد ورشة عمل، ومعرضاً لصور من الحياة الفطرية في المملكة. وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى خروج المشاركين، والمتحدثين بتوصيات عدة تمثلت في إجراء مسح شامل لمكونات البيئة المحلية تمهيداً لتوثيقها والاستفادة منها في وضع خطة إستراتيجية، يشارك فيها المجتمع بمختلف أطيافه باتخاذ القرارات مع الجهات المتخصصة ذات العلاقة قبل البدء بتنفيذ مشاريع السياحة البيئية. مراعاة الموارد الطبيعية المتاحة والظروف المناخية عند تطبيق برامج السياحة البيئية. إنشاء مناطق للسياحة البيئية، تشتمل على مرافق سياحية تتناسب مع الأنشطة السياحية المراد تطبيقها. التوسع في استخدام الوسائل والتقنيات المتطورة في متابعة ورصد التغيرات البيئية والاستعداد لمواجهتها. طرح الحلول المناسبة لمعالجتها؛ وذلك للمحافظة على استدامة البيئات الطبيعية وتنوعها الإحيائي. تحسين نوعية الوضع المعيشي في المواقع التي يتم اختيارها للسياحة البيئية، سواء من الناحية الاقتصادية أو الصحية. تنفيذ برامج توعية بيئية لكل فئات المجتمع لتنمية الوعي البيئي وإكساب القيم والمعارف الإيجابية لحماية البيئة؛ لضمان تحقيق التنمية المستدامة. إدخال مفهوم السياحة البيئية ضمن مناهج التعليم العام والجامعي؛ بهدف تكوين القيم والمهارات والاتجاهات البيئية لدى الطلاب، مع ضرورة وجود تكامل لأهداف البرامج التعليمية والتربوية. تطوير القدرات المعرفية للعاملين في السياحة البيئية، من خلال عقد دورات تدريبية وورش عمل وزيارات ميدانية لمواقع مماثلة في خارج المملكة. تطوير الأخلاقيات البيئية للسائح، بحيث تصبح هي الرقيب عليه عند تعامله مع البيئة. توفير مصادر المعلومات (كتب ونشرات) لبناء توجهات إيجابية تجاه البيئة وقضاياها من خلال الوسائل الإعلامية والفعاليات المختلفة. التنسيق بين الجهات التشريعية التي تتولى سن النظم واللوائح، والأجهزة الحكومية المعنية بمتابعة تنفيذها من جهة، والتطبيق الحازم لهذه النظم واللوائح من جهة أخرى، مع تطبيق نظام عقوبات مناسب. وأخيراً تشجيع البحث العلمي التطبيقي في الجامعات والمراكز ذات العلاقة على إجراء دراسات علمية وبحوث متخصصة؛ بهدف الوصول إلى نتائج، يمكن أن تسهم في خدمة المجتمع. وقال الأستاذ الدكتور إبراهيم عارف أنه تم على هامش اللقاء عقد الاجتماع السنوي للجمعية العمومية، وتضمن جدول أعمالها اعتماد التقرير الإداري لمجلس الإدارة والتقرير المالي للجمعية. كما تم انتخاب مجلس الإدارة الجديد للدورة القادمة (1434-1437ه)، تحت إشراف المشرف العام على إدارة التعاون الدولي والجمعيات العلمية بجامعة الملك سعود. وقد أسفرت الانتخابات عن تكون مجلس الإدارة الجديد من الأسماء التالية: سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن عبدالواحد عارف، جامعة الملك سعود، رئيساً للمجلس. وسعادة الدكتورعبدالله بن محمد الدغيم، جامعة الملك فيصل، نائباً. وسعادة الأستاذ الدكتور/ صالح بن علي با زيد، جامعة الطائف، أمين المجلس. وسعادة الأستاذ الدكتور علي بن حسن بهكلي، جامعة الملك سعود، أمين المال. وسعادة الأستاذ الدكتور عادل أحمد ثروت عامر، جامعة الملك فيصل، عضواً. وسعادة الأستاذة الدكتورة فردوس بنت معروف بخاري، جامعة الملك عبد العزيز، عضواً. وسعادة الدكتورة سميرة بنت عمر بافيل، جامعة الملك عبدالعزيز، عضواً. وسعادة الدكتورة هوازن بنت حامد مطاوع، جامعة أم القرى، عضواً. وسعادة الدكتورة وفاء بنت عبدالرحمن التيسان، جامعة الدمام، عضواً. وقد شكر سعادة رئيس مجلس الإدارة معالي مدير جامعة حائل وأصحاب السعادة وكلاء الجامعة وجميع منسوبي ومنسوبات الجامعة على كرم الضيافة وحسن التنظيم، كما شكر إدارة التعاون الدولي والجمعيات العلمية بجامعة الملك سعود لإشرافها على الانتخابات، وشكر منسوبي الجمعية، وأعضاء الجمعية العمومية على ثقتهم متمنيا لمجلس الإدارة الجديد التوفيق في إدارة أعمال الجمعية وتطويرها. وأشار الأستاذ الدكتور إبراهيم عارف في تصريحه إلى أن الجمعية السعودية لعلوم الحياة منحت رجل الأعمال الشيخ علي الجميعة عضويتها الشرفية الكاملة، وذلك نظير دعمه السخي المتمثل ب 300 ألف سنويا، وإسهاماته الجليلة في تطوير مجالات علوم الحياة. تجدر الإشارة إلى أن الشيخ الجميعة في مزرعته شمال حائل قد استضاف اجتماع الجمعية العمومية والجلسة الختامية للقاء.