قدر خبراء في المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي المنعقد في الرياض حجم النفايات الطبية في المستشفيات وكافة المنشآت الصحية في السعودية، يصل إلى نحو 127 طنا في العام، بمعدل 1.13 كيلو جرام للسرير في اليوم الواحد في كل مستشفى، الأمر الذي يبين حجم المخاطر الصحية والبيئية الناجمة عنها في حالة عدم التخلص الآمن منها، من خلال تقنيات عالية واستثمارات كبرى، الى جانب توعية العاملين في المستشفيات بالأسس العلمية لجمعها ومعالجتها داخل المرفق الصحي. وشدد سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة الشركة السعودية الخليجية لحماية البيئة "سيبكو للبيئة" على أهمية المحافظة على البيئة بمواصفات علمية عالمية. واضاف: وضعنا برنامجا لإدارة وجمع المخلفات الطبية ونعمل مستقبلا على خوض مجالات صناعة البيئة، مبينا ان "سيبكو" هي الشركة الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي تمتلك 11 محطة لمعالجة المخلفات الطبية واول شركة تصنع وحدة معالجة المخلفات الطبية. من جهته، قال المشرف على جناح الشركة السعودية الخليجية لحماية البيئة محمد عوض عطية إن التعامل غير السليم مع النفايات الطبية التي تصدرها المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى، قد تكون مصدرا لكثير من الأمراض المؤدية إلى الموت، مثل مرض نقص المناعة المكتسب الإيدز، والتهاب الكبد الوبائي B.C، كما أن التعرض للنفايات الكيميائية والصيدلانية قد يسبب التسمم كما يمكن أن يمتصها الجسم من خلال الجلد أو تلوث الأطعمة. وشدد على ان الشركة وضعت اقدامها بقوة على خارطة البيئة في المملكة وتمتلك حالياً خمس محطات في كل من جدةوالرياض والطائف والمنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية، يتم فيها معالجة المخلفات الطبية على مستوى المملكة باستثمارات تتجاوز 60 مليون ريال وسيتم تدشين محطة المنطقة الشمالية في القريب العاجل بالاضافة الى قرب تدشين نظام المعالجة بالأكسدة الحرارية لمعالجة مخلفات الأدوية والمواد الكيماوية لتكتمل منظومة الشركة في هذا المجال. واضاف عطية ان النفايات الطبية هي جميع ما يصدر عن أنشطة المنشآت الصحية والمرافق التابعة لها من مخلفات، وتتكون تبعا لدرجة خطورتها على الصحة والبيئة من نفايات الرعاية الصحية غير الخطرة وتمثل 80% من إجمالي النفايات وهي خاصة بالأقسام الإدارية ونفايات المطابخ وبقايا مواد التعبئة والتغليف، ونفايات الرعاية الصحية الخطرة التي تأتي من مصادر ملوثة أو محتملة بعوامل مرضية أو كيمائية أو مشعة، وتشكل 20%، وهذا النوع يعتبر خطرا على الصحة والبيئة، سواء داخل المنشأة الصحية أو خارجها إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح.