أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ان عدد المقاعد الدراسية المتاحة للطلاب والطالبات في العام الدراسي المقبل تتجاوز «200» ألف مقعد وذلك وفق الاحصائيات المتوفرة لدى الوزارة وتشمل المقاعد المتاحة في الجامعات وكليات المعلمين وكليات التربية للبنات وكليات المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والكليات الصحية التابعة لوزارة الصحة. وأوضح الدكتور العثمان في حديث ل «الرياض» خلال زيارته لمباني جامعة الأمير فهد بن سلطان الأهلية بتبوك ان مشكلة القبول في الجامعات والكليات ذات جانبين، فالجانب الأول يتعلق بالكم باستيعاب العدد الأكبر من المتقدمين أو المتقدمات وهذا الجانب في طريقه للحل مضيفاً أن الجانب الآخر من المشكلة هو الذي يمثل التحدي الكبير حيث انه يتعلق بالنوع فالكثير من الطلاب والطالبات يريدون كليات بعينها مثل الطب والعلوم الطبية التطبيقية أو الهندسة أو الحاسب الآلي وهذا ما يؤدي إلى حدوث مشكلات في القبول تتكرر كل عام. مشيراً إلى صدور موافقة المقام السامي على دعم الابتعاث لأكثر من دولة سواء للدراسات العليا أو لدرجة البكالوريوس وهذه أحد المنافذ الجديدة بالاضافة إلى التوسع القائم في الكليات والجامعات الأهلية حيث لدينا جامعتان أهليتان و«13» كلية أهلية، مشيراً إلى ان جميع مؤسسات التعليم العالي المختلفة تساهم في حل مشكلات القبول. وهناك مشاريع كمية ونوعية ملموسة من خلال زيادة المقاعد المتاحة في المؤسسات القائمة أو في استحداث مؤسسات جديدة للتعليم العالي أو في زيادة عدد الطلاب المبتعثين. وعن اعتماد جامعات حكومية جديدة لتشمل كافة مناطق المملكة أوضح الدكتور العثمان قائلاً: ولاة الأمر - حفظهم الله - على رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حريصون على أن يكون في كل منطقة جامعة وفي المحافظات كليات وفروع للجامعات مشيراً إلى اتخاذ عدد من القرارات في هذا الشأن في الفترة الماضية ومنها الموافقة الكريمة من سمو ولي العهد على إنشاء ثلاث جامعات في كل من حائل وجازان والجوف بعد ذلك تلاها اعتماد عدد من الكليات في عدد من المحافظات مضيفاً بقوله سيكون هناك جامعات حكومية أخرى في المناطق في القريب العاجل، مشيراً إلى ان منطقة تبوك ستكون من ضمن هذه المناطق وأكد ان وزارة التعليم العالي بدأت في إنشاء عدد من الكليات لتكون نواة لهذه الجامعات في المناطق على سبيل المثال مناطق تبوك - الباحة - الحدود الشماليةنجران حيث ستكون كليات تطبيقية مرتبطة بسوق العمل في القريب العاجل ونواة للجامعات في هذه المناطق. وعن تجربة كليات المجتمع خلال السنوات الماضية والهدف من إنشائها؟. أوضح ان وزارة التعليم العالي درست أوضاع هذه الكليات وكانت هناك لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وأصدرت اللجنة عددا من التوصيات الرئيسية تتضمن إنشاء كليات المجتمع بواقع «13» كلية تحت مظلة وزارة التعليم العالي بالاضافة لكليات فنية ومعاهد أخرى و«15» كلية مجتمع للبنات تحت مظلة وزارة التربية والتعليم. وأشار إلى أن كليات المجتمع توفر نوعين من الدراسة وهما مسارات تأهيلية تمنح دبلومات تخدم سوق العمل ومسارات انتقالية يدرس الطالب بها أربع إلى ست فصول دراسية وبامكانه بعدها الانتقال إلى الجامعة مؤكداً ان ميزة كليات المجتمع تتمثل في مرونة التخصصات التي تخدم سوق العمل وانتشارها في مناطق المملكة، مشيراً إلى ان البداية كانت بأربع كليات فقط والآن لدينا «22» كلية من كليات المجتمع بنهاية العام الدراسي المقبل وأضاف الهدف الأساسي من هذه الكليت هو توطين التعليم العالي. وعن استعداد وزارة التعليم العالي للاشراف الكامل على كليات المعلمين وكليات البنات بعد صدور القرار في هذا الشأن؟ قال الدكتور العثمان: منذ صدور قرار مجلس الوزراء بإلحاق كليات المعلمين وعددها «22» كلية وكليات البنات وعددها «102» كلية في مناطق المملكة تم تشكيل لجان لدراسة هذه الموضوع وتفعيله ومن هذه اللجان لجنة مختصة بالشؤون المالية والإدارية وهي على وشك الانتهاء من تحديد المخصصات المالية والإدارية لكل هذه الكليات إضافة إلى لجان أخرى مختصة بالتطوير الشامل لهذه الكليات لادخال تخصصات جديدة بها ترتبط بسوق العمل وكذلك تطوير اعداد المعلم والمعلمة. مشيراً إلى توجيه معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بالاستفادة من النماذج العالمية الناجحة في إعداد المعلم والمعلمة وكذلك دراسة التخصصات الوظيفية الجديدة مؤكداً انه يجري العمل في مشروع مشترك بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم وهو مشروع الكفايات التربوية الذي يركز على المحصول المعرفي والمهاري لدى المعلم أو المعلمة ومنها مهارات الاتصال في الميدان التربوي وتقنيات التعليم وقد قطعنا في هذا المشروع شوطاً كبيراً. وفي ختام حديثه ل «الرياض» هنأ وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على ما تم انجازه في المرحلة الأولى من جامعة الأمير فهد بن سلطان الأهلية بتبوك. وأضاف نتطلع إلى انتهاء المراحل الثانية في القريب العاجل، مشيراً إلى ان ما تم انجازه جاء بفضل الله ثم بدعم ومتابعة سمو أمير منطقة تبوك حيث يؤكد سموه دائماً على أهمية الجودة وان تكون هذه الجامعة متميزة ونحن في وزارة التعليم العالي شركاء لسموه وزملائه المؤسسين لهذه الجامعة وسوف تلقى هذه الجامعة كل دعم من الوزارة مؤكداً ان وزارة التعليم العالي حددت رؤيتها للجامعات والكليات الأهلية بأن يكون الهدف من إنشائها المساهمة الفاعلة في تطوير منظومة التعليم العالي في مناطق المملكة وتوفير تخصصات ترتبط بسوق العمل وان يكون التعليم في هذه الجامعات ذا جودة عالية وفي هذا الصدد أنشأت الوزارة هيئة وطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي وهي هيئة فنية مستقلة ومسؤولة عن مراقبة وضبط الجودة في هذه الكليات والجامعات.