لا تخلو الحياة اليومية من التكدير والعذاب، والنكد، ويستحيل بقاءها دون هموم أو ضغوط نفسية، حتى الأطفال أصبحت لهم معاناتهم، وقد تكون مصادر هذا الضغط كما تقول المؤلفة في كتابها (كيف توجه الهموم والضغوطات اليومية) بسيطة غير مؤذية ظاهرياً تتراكم، وتتراكم، حتى تكون مشكلة كبيرة تسمم الحياة وتنغص العيش فمثلاً قد يكون مصدر الضغوط: (هموم منزلية، مشاكل صحية، ضغط الوقت، متاعب العلاقات الاجتماعية: شعور بالوحدة، أزمات.. مشاكل بيئية مثل الضجيج، هموم مالية: فواتير آخر الشهر وخلافه، شؤون وشجون مهنية: متاعب يسببها عدم المؤهلات المطلوبة، هموم المستقبل.. وهناك عوامل كثيرة بإمكانها أن تسبب الضغط النفسي لبعض الشخصيات سريعة العطب. مثل: الرغبة في النجاح مهما كان الثمن. النقد العشوائي. الاحساس بالوحدة. الرعاية المفرطة. واخيراً تطرح المؤلفة علامات للضغط النفسي فمثلاً ترى تناول ثلاثة فناجين من القهوة يساهم في زيادة حدة ردة الفعل البيولوجية على مصادر الضغط النفسي وقد تلعب الرياضة دوراً في تخطي الأزمة لكن ينبغي أن لا تُمارس بمبالغة ويتحول معها الجسم إلى كبش محرقة: وقد نجد في إدمان العمل طريقاً للهروب من وضع ضاغط على الصعيد العائلي وقد تتناسى المشكلة لكن الأزمة تتراجع لعقود فتنقض بشراسة اكبر، وتتراكم الضغوط النفسية وتهدد بانهيار صحي وفكري. لكن هناك علامات ذاتية تعلم المرء طريقة للتعايش مع هذه الضغوط لئلا يتحول إلى سم ينغص عيشه.. فمثلاً: تغيير طريقة التفكير، من خلال إيجاد طريقة مناسبة وقادرة على التخفيف عنه على المدى الطويل. الجرأة وعدم الأنانية بمعنى اكتساب القدرة على قول كلمة (لا) بدون توتر. والاستعانة بطرق الاسترخاء والتعرف على السجية، وتغيير المظهر والتخلي عن بعض المسؤوليات لأشخاص آخرين. تحسين أسلوب العيش من خلال نظام غذائي متوازن. ممارسة الرياضة المناسبة. إحياء القيلولة من جديد. الاسترخاء. الآخرون يمكنهم المساعدة أيضاً العائلة والأصدقاء حيث يؤكد عدد كبير من الاخصائيين أن احد أنجح العلاجات هم الآخرون. التسلح بالإيمان في مواجهة الضغط النفسي. المحافظة على الرباط الاجتماعي. يضاف إلى ذلك علاجات مسلكية وإدراكية كالاندماج في مجموعات إثبات الذات (اثبات الوجود) أو التعامل مع قانون الضغط النفسي وهو نظام وضعه عالم نفسي كندي يجمع بين المقاربة الإدراكية وإدراك مصدر الضغط أو المقاربات الأخرى كلها. أخيراً للخروج من أزمة الضغط النفسي، عليك أن تتوقف عن التفكير في كل ماهو حولك بقدر الإمكان وممارسة عمل يدوي شرط أن لا يكون اوتوماتيكياً، هناك أيضاً العلاجات الطبية، الحبوب المهدئة، والمنومة والتنويم المغناطيسي والنباتات الطبية، والعلاج بالتدليك والزيوت العطرية وفي النهاية تضع المؤلفة 40 قاعدة ذهبية لمحاربة الضغط النفسي أولها: اختيار الأولويات المناسبة وتحديد الهدف الأهم، وعدم القلق أوالندم أو التوقف أمام الخطأ، ومراجعة الذات، والوضوح، وأخيراً الإفصاح للآخر عما يدور في داخلك، والبحث عن أماكن مريحة والذهاب إليها، وقياس مشاكلك على مشاكل غيرك. كفاكم الله شر الضغط النفسي..