تنطلق اليوم بالطائف فعاليات مشروع لائحة التعليم الإلزامي والخطة الإستراتيجية لإلزامية التعليم، والذي تستضيفه إدارة التربية والتعليم بالطائف، ويشارك في فعالياته 35 مديراً من مديري ومديرات الاختبارات والقبول من 15 إدارة تعليمية من إدارات التربية والتعليم بالمملكة، في فندق بهادر في الهدا بالهدا، وعلى مدى ثلاثة أيام. وقال مدير التربية والتعليم بالطائف، الدكتور محمد بن حسن الشمراني ل"الرياض" إن البرنامج تتخلله إقامة ورش وأوراق عمل، وذلك بهدف مناقشة توصيات ورشة العمل السابقة المنعقدة بمكة المكرمة خلال العام الدراسي الماضي،ومناقشة المرئيات الموحدة لإدارات التربية والتعليم المشاركة حيال ملاحظات اللجنة العليا لسياسة التعليم بالمملكة على استراتيجية ولائحة إلزامية التعليم، وذلك تمهيداً لإقرارها والعمل بها. ويشارك في اللقاء إدارات تعليم الليث والعلا والقريات وبيشة ورجال ألمع والمخواه والقنفذة والنماص والباحة وينبع وجدة وحفر الباطن والمنطقة الشرقية والحوطة والخرج، ويبحث مدى إمكانية إقرار آلية نشر ثقافة مشروع لائحة التعليم الإلزامي للميدان التربوي وإعادة صياغة إستراتيجية ولائحة إلزامية التعليم تمهيداً لرفعها للمقام السامي. يذكر أن مشروع إلزامية التعليم، هو مشروع وطني يهدف إلى تمكين جميع الأطفال في سن الدراسة من الحصول على تعليم أساسي منسجم مع احتياجاتهم ذو اثر فعال في حياتهم، بحيث يحقق لهم النمو السليم والتكوين المتوازن، ويجنبهم العثرات، وعوامل الفشل، كما يحد من التسرب الطلابي في مراحل التعلم العام؛ الأمر الذي يضمن استمرار الطفل في الدراسة حتى نهاية مرحلة التعليم العام، خاصة وأن دراسات حديثة تناولت مستقبل التعليم في المملكة، أكدت أن النمو السكاني السعودي يعتبر من أعلى معدلات في العالم ويقدر سكان المملكة في عام 1435 ه ب 35 مليون نسمة، وبالتالي يتوقع أن يشكل أعداد الطلبة في جميع المراحل أكثر من عشرة ملايين، وهو الأمر الذي يفرض على وزارة التربية والتعليم الاستعداد لمثل هذا النمو الطلابي خلال المرحلة القادمة.