تستوقف تسع حرفيات سعوديات توزعن في ساحات قرية القصيم في الجنادرية الزوار والضيوف من مختلف الأعمار والجنسيات لمشاهدة الحركة السريعة التي تصنع فيها أدوات المنزل القديم، وتنسج أم شجاع أشهر الحرفيات من القصيم قطع يدوية أمام زوار الجنادرية لتصنع الملابس وقطع أخرى للزينة، بينما تقوم أم سالم بالسف وصناعة السلال من الخوص بنفس السرعة وجودة الأداء وهي تخبر زوارها أنها منذ نحو 40 عاما وهي تقوم بتلك الصناعة ولا تزال تمارسها، فيما تقوم أم عبدالله بعمل الكليجا أمام الزوار في الفرن القديم والتي تقوم بإعدادها وتجهيزها قبل أن تذكر للزوار خلطة الكليجا السرية وهي تعلنها بصوت عالٍ لمن يريد أن يعرف سر الكليجا، وتنادي روية على حرفتها في غزل الصوف وتجهيزه للحرفيات ليقمن بتحويله لخيوط تنسجه أيادي الحرفيات لقطع سجاد صغيرة تباع القطعة منها بأكثر من 400 ريال. حضور كثيف شهده جناح قرية القصيم في مهرجان الجنادرية وحول الدخل اليومي تشير الحرفيات إلى أن الجنادرية توفر فرص بيع لهن عالية، حيث يتم إنتاج بعض القطع طوال العام لصالح الجنادرية ويتم بيعها خلال فترة 10 أيام تمثل أيام المهرجان. وتشير فوزية المطري مشرفة الحرفيات المشاركات بقرية القصيم بالجنادرية أن المشاركة للحرفيات هذا العام تمت بدعم وتوجيه من الأميرة نورة بنت محمد رئيسة مجلس الإدراة بجمعية حرفة والتي تراعي دائما مشاركة الحرفيات وتلبية احتياجتهن وتأسيس جهة تهتم بهن وتحفظ حقوقهن. وقالت المطيري أن دور "حرفة" لا يقتصر فقط على العرض بل التدريب ونقل الخبرات لصالح الحرفيات الجدد اللاتي يتجهن لدخول عالم الحرف والصناعات اليدوية.