لوحظ على الأندية السعودية في الاعوام الأخيرة بعد تعاقدها مع اللاعبين الأجانب أنها دفعت غالبية اللاعبين السعوديين إلى دكة الاحتياط وبالتالي عدم تطور مستواهم وعدم مقدرتهم على المنافسة وهذا لا يخدم أهداف وتوجهات الكرة السعودية فيما يخص المنتخبات الوطنية، وقد انتقد رئيس الفيفا بلاتر الأندية الإنجليزية بسبب اعتمادها على الأجانب مما أثر سلباً على المنتخب، أما الاتحاد السعودي فيأتي حرصه على تقليص اللاعبين الأجانب كون الأندية أخذت تنفق مبالغ خيالية من اجل إبرام التعاقدات الاجنبية مما أثر على غالبيتها اقتصادياً ودفع بعضها لجدولة ديونها او الاستقالة وترك النادي يتخبط في ديونه، وقدر ما يصرف في دوري "زين" على اللاعبين الأجانب مايقارب 500 مليون ريال وهو مبلغ كبير جداً اذا ما وضعنا بالاعتبار وجود 45 لاعباً أجنبياً في الملاعب السعودية، وبالتالي فإن مثل هذا العدد من اللاعبين السعوديين الذين لا يشاركون بالصورة المناسبة مع أنديتهم ما جعل هذه الأندية تتأخر في دفع الرواتب الشهرية لبعض اللاعبين السعوديين والأجانب والمدربين ونتج عن ذلك وصول شكاوى للاتحاد السعودي و(الفيفا) بهذا الشأن. وفي نظري ان قرار تقليص اللاعبين الأجانب إلى لاعبين اثنين الموسم المقبل 2014 جاء لحماية الأندية السعودية والمنتخبات الوطنية مما يفتح المجال للمواهب المحلية الى الظهور ومنح اللاعب المحلي فرصة أكبر لتقديم نفسه بشكل ايجابي مما يعود بالنفع على الأندية السعودية والمنتخبات الوطنية، وتخفيض التكلفة المالية لزيادة المداخيل من الاتحاد والرابطة، وفي القرار فائدة للأندية التي لا تملك رعاة ويمكن لاندية الدرجة الأولى الاستفادة من خدمات لاعبين اجنبيين، وعلى الأندية التركيز على القاعدة من خلال ايجاد اكاديميات للبراعم (12عاما) وسيفتح ذلك المجال في المستقبل امام اللاعبين السعوديين الى الاحتراف في دوريات أفضل وأقوى لتتطور مهاراتهم، وهذا سينعكس على الأندية والمنتخبات بالمستقبل القريب والبعيد واقترح على الأندية الاستفادة من اللاعبين الأجانب الموهوبين المواليد من امهات سعوديات او اللاعبين المولودين في السعودية من خلال تجنيسهم والاستفادة منهم بأقل تكلفة في الأندية والمنتخبات الوطنية.