تسبب إنتر ميلان لنفسه في ردود فعل غاضبة من أندية أخرى في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بعدما أعلن أنه لا يثق في نوايا الحكام. ولن يكتمل موسم إيطالي بدون نظريات مؤامرة، حيث كان ماسيمو موراتي رئيس إنتر ميلان هو صاحبها هذه المرة بعد هزيمة الفريق 4-3 على أرضه أمام أتلانتا في مطلع هذا الأسبوع. وسيحل إنتر ميلان الغاضب ضيفا على كالياري يوم الأحد المقبل في مباراة سيخوضها صاحب الأرض الذي لا يملك ملعبا حاليا في تريستي بالقرب من الحدود مع سلوفينيا بعد مرحلة أخرى من البحث عن ملعب. وانتهت تقريبا آمال إنتر ميلان في المركز الثالث يوم الأحد الماضي بعدما أهدر تفوقه 3-1 ليخسر أمام ضيفه أتلانتا ويبقى في المركز السادس بفارق ثماني نقاط وراء ميلان. وأثارت تلك الهزيمة ردود فعل غاضبة حول ركلة الجزاء التي حصل عليها جيرمان دينيس وجاء منها الهدف الثاني لاتلانتا. وقال موراتي وهو يشكو من أن فريقه لم يحصل على أي ركلة جزاء في 21 مباراة "لم أعد أثق في الإيمان القوي لدى الحكام.. لا أعتقد أن علي توضيح الأشياء أكثر من ذلك.. عليك فقط أن ترى كيف يسير الوضع في البطولة.. خاصة بالنسبة لنا. حين يريدون تسديد ضربة إليك فإنها تصل إليك". وتعود جذور شكوى موراتي إلى فضيحة التلاعب في 2006 حين عوقب يوفنتوس بالهبوط من الدرجة الأولى لدوره في تعيين حكام يمنحونه أفضلية في المباريات. وحتى الأرجنتيني خافيير زانيتي مدافع إنتر ميلان المعروف بهدوئه اشتكى. وقال المدافع الارجنتيني "مررت بالعديد من المواقف السلبية كهذا الذي حدث الليلة.. لكننا مؤخرا نتعرض لها دائما". وأضاف "أتحدث عن ركلة الجزاء التي لا أساس لها من الصحة والتي احتسبت لصالح أتلانتا.. إنه أمر مؤسف حقا". وبعدها أيدت إنتر ميلان تعليقات قوية من المذيع التلفزيوني باولو بونوايس وهو معروف بحبه للنادي على قناته التلفزيونية. وقال إن هناك مؤامرة من أجل مساعدة ميلانو على الوصول لدوري أبطال أوروبا وأشار إلى ضرورة أن يشرك إنتر ميلان فريق الشباب احتجاجا على ذلك. وكانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لميلان فأصدر النادي على الفور بيانا قال فيه: "تعليقات باولو بونوليس التي صدرت عبر قناة إنتر ميلان التلفزيونية ونشرت بموقعه الرسمي على الانترنت خطيرة للغاية ولا أساس لها بأي حال من الأحوال". وأيد جيانكارلو ابيتي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الرأي بأن إنتر ميلان قد تجاوز الحدود. وقال ابيتي "لا يجب أن يكون الانتقاد حول الإيمان القوي أو الضعيف لدى الحكام.. الحكام يمكن أن يرتكبوا أخطاء تماما مثلما يمكن أن يهدر لاعبو إنتر ميلان فرصا سهلة".