اعتبر وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الاربعاء ان كوريا الشمالية التي يبدو انها على وشك تجربة صاروخ او عدة صواريخ، «تلعب بالنار»، مؤكدا ان الولاياتالمتحدة «مستعدة لمواجهة اي احتمال». وقال هيغل ردا على سؤال عن التوتر في شبه الجزيرة الكورية على هامش مؤتمر صحافي خصص لموازنة البنتاغون «عبر خطابها العدائي، تلعب كوريا الشمالية بالنار ولا تساعد في احتواء وضع غير مستقر»، واكد ان «بلادنا مستعدة تماما لمواجهة اي احتمال، اي عمل قد تقوم به كوريا الشمالية، اي استفزاز يمكن ان تنجر اليه». ونشرت بيونغ يانغ الاسبوع الفائت على ساحلها الشرقي صاروخين من طراز «موسودان» يبلغ مداهما نظريا اربعة الاف كلم، ما يعني قدرتهما على بلوغ كوريا الجنوبية واليابان وجزيرة غوام الاميركية، بحسب سيول، ولم يسبق ان اختبرت كوريا الشمالية هذا الصاروخ. وقد تجري بيونغ يانغ اختبارها الصاروخي مع اقتراب ذكرى عيد ميلاد مؤسسها في 15 الجاري، وردا على سؤال عن القدرات البالستية لكوريا الشمالية، قال كبير الضباط الاميركيين الجنرال مارتن دمبسي ان «علينا ان نتوقع الاسوأ (بعد) اجراء اختبارات صاروخية عدة ناجحة». وكان قائد القوات الاميركية في منطقة اسيا-المحيط الهادىء الاميرال سام لوكلير اعلن الثلاثاء ان الجيش الاميركي لن يسقط اي صاروخ تطلقه بيونغ يانغ الا اذا شكل خطرا على اليابان وكوريا الجنوبية والقواعد الاميركية. وفي موضوع متصل، رفعت كوريا الجنوبية وحليفتها الولاياتالمتحدة أمس مستوى المراقبة العسكرية المشتركة بينهما في مواجهة "تهديد حيوي" من كوريا الشمالية وقال مسؤول عسكري فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية ان القيادة المشتركة للقوات الاميركية والكورية الجنوبية رفعت من 3 الى 2 مستوى المراقبة المشتركة ما يشير الى "تهديد حيوي". وفي اوقات السلام يكون مستوى المراقبة 4 ويكون 1 في اوقات الحرب. وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ-سي امام البرلمان ان اطلاق صاروخ يمكن ان يحصل "في اي وقت اعتبارا من الان" محذرا بيونغ يانغ من العقوبات الجديدة التي ستفرض عليها في حال قيامها بمثل هذا العمل. كما اعلنت اليابان أمس "حالة الاستنفار" لاعتراض اي صاروخ يهدد الارخبيل. وكانت اليابان نشرت الثلاثاء صواريخ باتريوت في قلب عاصمتها استعدادا للدفاع عن سكان طوكيو الكبرى البالغ عددهم 30 مليونا من اي هجوم كوري شمالي محتمل. ومن المرتقب نشر بطاريات ايضا لاعتراض صواريخ في جزيرة اوكيناوا بجنوب البلاد. وقد وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال زيارته الى روما الثلاثاء نداء من اجل التهدئة معتبرا ان مستوى التوتر "خطير جدا". وقال "ان حادثة صغيرة ناجمة عن حسابات او احكام خاطئة يمكن ان تخلق وضعا يخرج عن السيطرة". جنود كوريون جنوبيون في طريقهم لأحد المعسكرات القريبة من الحدود الشمالية (أ.ف.ب)