أكد الدكتور خالد بن سعد المرشد، المدير التنفيذي للرقابة على الغذاء المستورد بالهيئة العامة للغذاء والدواء بأن المملكة شهدت طفرة كبيرة في مجال الرقابة على الغذاء والدواء مشيراً إلى أن الهيئة قامت بتخصيص 750 مليون ريال سنوياً للرقابة على الغذاء المستورد من الخارج وهو ما يعزز الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة في تقديم خدمات وجودة عالية للغذاء المستورد حتى يصل إلى المستهلك السعودي بأعلى جوده ممكنة. جاء ذلك على هامش اليوم الثاني للمؤتمر العربي الأول للرقابة على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية والذي يعقد بالقاهرة، وأوضح أن الغذاء المستورد يتم عرضه على الرقابة من خلال ثلاث مراحل وهذا دليل بيّن على حرص الهيئة في تقديم أفضل جودة للسلعة الغذائية المستوردة من الخارج، وذلك من خلال تطبيق أفضل أنظمة الجودة العالمية، جاء ذلك خلال المؤتمر العربي الأول للرقابة على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية في الفترة من 6 حتى 8 أبريل لهذا العام. ومن جانبه أكد الدكتور إبراهيم بن سعد المهيزع، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء بالهيئة العامة للغذاء والدواء، على أن المؤتمر العربي الأول للرقابة على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية يعد الخطوة الأولى على طريق إنشاء اتحاد عربي قوي في مجال الرقابة على الغذاء والأجهزة الطبية. وأشار المهيزع إلى أن المؤتمر يهدف في المقام الأول إلى تحقيق رفاهية للمواطن العربي من خلال تقديم مستوى معيشة جيد فضلاً عن رسم خارطة الطريق لمنظومة الرقابة على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، وأضاف أن معظم المحاضرات التي تم إلقاؤها في المؤتمر تتضمن عرض التجارب الخاصة بالدول المتقدمة في مجال الرقابة على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، والاستفادة من هذه التجارب حتى نستطيع أن نصل إلى أفضل مستوى من الجودة والأنظمة الحديثة في مجال الرقابة على الغذاء والدواء. وأكد على أن هناك قانونا موحدا في جميع دول الخليج في مجال الرقابة على الغذاء والدواء يهدف إلى تطوير أنظمة الرقابة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم طرح القانون العمل به في جميع الدول العربية. ومن جانبه بين الدكتور صالح بن سليمان الطيار نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية ورئيس اللجنة العلمية بالهيئة أن المؤتمر يعد خطوة جيدة بكل المقاييس وإن كانت قد تأخرت مؤكداً أن هذا المؤتمر جاء انطلاقا من المهام والمسؤوليات التي تقع على عائق الهيئة العامة للغذاء والدواء والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة دول مجلس التعاون بالمملكة للتنمية الإدارية بمصر من أجل ازدهار اقتصاد العالم العربي وتحقيق التنمية الشاملة والاطلاع على التجارب العربية والعالمية في مجال الرقابة على الغذاء والدواء والاستفادة منها والوصول في النهاية إلى فهم عربي واضح لضمان سلامة وجودة الغذاء والدواء والأجهزة الطبية والمنتجات الطبية بما يحقق المنافسة العربية في الساحة العالمية في هذا المجال المهم والحيوي للشعوب. وأكد الطيار على أن المؤتمر يهدف إلى التعرف على التحديات والصعوبات التي تواجه الهيئات الرقابية والشركات المصنعة في تلك القطاعات مشيرا إلى أن هناك 35 ورقة علمية تم طرحها في المؤتمر في كل مجال في ثلاث جلسات مستقلة متوازية لكل قطاع، وأوضح أن اللجنة العلمية بالهيئة قد دعت عدداً كبيراً من الخبراء والباحثين في مجال الغذاء والدواء لعرض وجهات نظرهم وأبحاثهم العلمية في مجال الرقابة على الغذاء والدواء. وخلال الكلمة التي ألقاها الدكتور رفعت عبدالحليم الفاعوري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية والمشرف العام على المؤتمرات، أكد أنه من الفخر أن يشهد العالم العربي لأول مرة عقد مؤتمر دولي يعالج ثلاث قضايا تعد الأكثر تأثيراً على صحة الإنسان والأشد ارتباطاً بتقدم مستوى معيشة ودرجة رفاهيته داخل وطنه.