استطاعت العمالة المخالفة والسائبة مزاحمة الشباب في استثماراتهم الصغيرة وطردهم من السوق عن طريق التحالفات والاتفاقيات التي تخلق منافسة غير شريفة حيث أكد الكثير من الشباب أن العمالة السائبة والمخالفة تمارس حرية البيع والشراء داخل السوق وخارجه وتعمل على ضربهم لاخراجهم من السوق وفي بعض الأحيان مضايقتهم. ويؤكد الشاب سليمان بن محمد العضيبي الذي يدير محلا للسباكة, ويعمل فيه منذ طفولته, أن منافسة العامل الأجنبي تعود الى تنقّل العمالة داخل المملكة دون تصريح مما يسهّل هروبه فتجده يعمل خارج المنطقة وعند غير كفيله لوجود الدخل الأفضل, مطالباً بإعادة ضبط تنقلات العمالة بين مناطق المملكة. وأضاف: بعض السعوديين يترك المحل للعامل بشكل كامل ليتصرّف في شراء البضائع والبيع بحرية كاملة ويكتفي بأخذ نسبة من الأرباح بسبب ضغط مندوبي الشركات الذين يمنحون الأجنبي تسهيلات كبيرة، فيما يعزفون عن المحلات التي يديرها سعوديون, كما تتجه شركات المقاولات إليهم لتعاطفهم مع بني جلدتهم، مشيراً إلى ان خسائر متعددة تلقاها خلال الفترة الماضية جراء البيع بربح قليل جداً محاولين إخراجه من السوق. ويؤكد العضيبي أن حملات التفتيش الأخيرة أغلقت الكثير من المحلات خوفاً من الجوازات. وقال: هناك تحايل على النظام من قبل العمالة في عدد من المهن حيث يزاولون عمل الحدادة في استراحات بمدينة بريدة, مشيرا الى أن العمال يرفضون العمل براتب في ورش الحدادة والميكانيكا والكهرباء ويصرون على العمل بالنسبة وإذا رفض رب العمل ذلك هربوا إلى غيره. العمالة الوافدة تسيطر على سوق مواد البناء الشاب محمد ابراهيم البطي «بائع خضار في السوق المركزي» يشير الى أن عاملا من الجنسية الآسيوية يشتري ويبيع ويملك مباسط ويعمل لديه شباب سعوديون، مشيراً إلى سيطرة العمالة من الجنسية الأفغانية على تجارة البطاطس وسيطرة العمالة السودانية على سوقي البصل والإبل، فيما أصبح السعودي يغرّد خارج السرب. الشاب محمد التويجري «صاحب محل لبيع الجوالات» أكد أن العمالة المخالفة تسعى لضرب السوق عن طريق تجارة الشنطة، مما جعل الكثير من السعوديين يهربون من السوق بسبب كثرة مشاكل البيع في هذا المجال والخسائر التي يتكبدونها من تجار الشنطة. واضاف أن حملات التفتيش ستقضي على الدخلاء في السوق الذي يكتظ بالعمالة السائبة التي تبيع وتشتري بكل حريّة مما يخلق سوقاً مشبوهة وغير واضحة. الأفغان يسيطرون على سوق البطاطس في بريدة التويجري يتحدث للزميل المقيطيب