لطالما كان صوت الحمام باعثاً لأشجان الشعراء ودافعاً لتحريك مشاعرهم انطلاقاً من قول الشاعر القديم: "إنّ الشجى يبعثُ الشجى"، ويدفع صوت الحمام الشّجي شاعرنا الكبير عبدالله بن عون في القصيدة الرائعة التالية لتذكر مشهد الفراق واستدعاء صورة الشاعرة/الحمامة (بخّوت المريه) التي كان لشعرها الرائع حول الفراق تأثير كبير في نفوس وقلوب الكثيرين ممن اكتووا بالتفاصيل المؤلمة لتجربة الفراق، وهو تأثير شبيه بأثر صوت الحمامة في نفس الشاعر حين استماعه إليها: عسيبٍ عليه الراعبيه تجر الصوت وتهزّه ليا منّه ركد بالتفاتتها تجر الونين لحالها والحمام اسكوت ليا سمعها راع الولع ونّ ونّتها تخفف بجر الصوت عن صدرها المكبوت وأنا صرت من بد الأوادم ضحيتها تحرك جهاز مولّع القلب بالريموت وتجر المشاعر لين تعطي جريرتها غريبٍ لحنها ما يباعد لحن بخّوت عليها الله أكبر كن بخّوت عمتها وأنا أظن فالورقا وظنّي هو المثبوت شعاها المفارق لين هاضت قريحتها لكن الفراق ايعالج إلا فراق الموت هو اللي ليا مرّ المواليف شتتها