خرج آلاف المواطنين في الخليل في وداع الشهيد الاسير ميسرة أبو حمدية الذي توفي الثلاثاء الماضي بعدما نهش مرض السرطان جسده في سجون الاحتلال، حيث اجريت له جنازة عسكرية قبل نقله الى بيته في الخليل لالقاء نظرة الوداع عليه ومن ثم مواراته الثرى في مقبرة الشهداء بالضاحية الجنوبية من الخليل. ولليوم الثالث على التوالي تواصلت موجة الغضب الشعبي في الضفة الغربية تنديداً بمسؤولية سلطات الاحتلال عن استشهاد ابو حمدية، حيث اندلعت مواجهات في العديد من مناطق الخليل. وقتل جنود الاحتلال شابين من المحتجين في بلدة عنبتا شمال الضفة الغربية. وأعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ان نتائج التشريح الأولي الذي جرى لجثمان الاسير أبو حمدية في معهد الطب العدلي الفلسطيني في أبو ديس بمشاركة أطباء من الأردن تشير إلى أن الشهيد ميسرة تعرض لإهمال طبي متعمد منذ سنوات طويلة. وقال قراقع: أن النتائج تشير إلى أن مرض السرطان انتشر في كافة أنحاء جسد الاسير ميسرة دون استثناء بما فيها الأعضاء الداخلية وقد وصل إلى العظم، حيث تبين أن العمر الزمني لهذا المرض يعود الى سنوات، فيما لم تقدم إدارة وأطباء السجون العلاج السليم والصحيح له منذ أن بدأ يشكو من آلام في جسمه منذ العام 2003، وان كافة الأدوية التي أعطيت له ليست أكثر من مسكنات وأدوية لا تتعلق بمرض السرطان. واستشهد شابان فلسطينيان واصيب اخران من بلدة عنبتا شرق طولكرم برصاص جنود الاحتلال الليلة قبل الماضية، في اطار موجة الغضب والتظاهرات التي عمت الضفة الغربية عقب استشهاد الاسير ابو حمدية. واعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد الشاب عامر ابراهيم نصار (17 عاما)، جراء اصابته بالرصاص الحي في صدره، مشيرة الى ان جنود الاحتلال، تعمدوا منع اسعافه لأكثر من نصف ساعة، ومنعوا وصول طواقم طبية فلسطينية الى المكان حيث ظل ينزف الى ان فارق الحياة. كما اعلنت عن وقوع اصابات اخرى دون ان يعرف مصيرهم. وفي وقت لاحق من فجر أمس كشف عن استشهاد الشاب ناجي عبدالسلام بلبيسي (19 عاماً) الذي كان في عداد المصابين.