وجدت جامعيات سعوديات وربات بيوت يمتهن مجال العمل المنزلي من طهي ومشغولات يدوية وأعمال حرفية من المشاركة في المهرجانات والفعاليات النسائية عبر مؤسسات خيرية وحكومية داعمة الفرصة في التسويق لأعمالهن وعرضها أمام نوعيات متفاوتة من المتسوقات في حين تواجه أخريات معوقات تسويقية لبضائعهن حيث لا زلن يتلمسن الطريق وفي جولة على أجنحة معرض رعاية الخير الذي تنظمه المؤسسة الوطنية الخيرية للرعاية الصحية المنزلية خصصت المؤسسة 15 كشكا بإيجار لا يتجاوز 4000 ريال في الصالة الداخلية للسيدات الراغبات في الاستئجار لعرض منتجاتهن بها وبالرغم من التسهيلات التي توفرها المؤسسة وجدتها بعضهن تفوق امكانياتهن المادية واعترفت عزيزة العبيد خريجة جامعية امتهنت الطهي المنزلي بعد سنوات طويلة في انتظار الوظيفة أنها تتشارك وصديقة لها ايجار أحد الأكشاك وتعاني من تسويق منتجاتها للزبائن، وتأمل أن تجد الفرصة من خلال مثل هذه المناسبات للترويج والتسويق لمنتجاتها، مقترحة تأسيس قاعدة بيانات تضم جميع العاملات في مجال الانتاج المنزلي تتبناها جهة حكومية، مطالبة المؤسسة بتخصيص ركن للمأكولات الشعبية أو خيمة نظرا لكثرة المتخصصات من المشتركات في هذا المجال بالذات والذي يشكل بدوره عامل جذب للمتسوقات والزبائن، وعقبت صديقتها نسيم الطويهر المتخصصة في أعمال لوازم الضيافة أن السيدات المنتجات من منازلهن يفتقدن للدعاية عن أعمالهن في الأماكن العامة وتصحيح الصورة الخاطئة لدى المواطنين بصفة خاصة وبعض الجهات حيث الربط بين هذا النوع من العمل وبين الفقر، وعدم تقدير العمل اليدوي والمهني فالدافع لدى بعض السيدات هو الهواية والرغبة في العمل والانتاج واثبات الذات. مجموعة ملابس تقليدية إنتاج لطيفة وتتواجد في المهرجان جمعيات ومؤسسات خيرية داعمة بعضها يعتبر حاضنات ريادة أعمال هدفها ترويج وتسويق منتجات الشابات والسيدات مثل جمعية «مكين» وفي هذا الصدد تشرح منيرة العميرة رؤية وهدف الجمعية كحاضنة لرائدات الأعمال حيث تعمل على عقد اتفاقيات بينها وبين قطاعات خاصة وممولين لتبني تسهيل كل ما يحقق دعم انتاج الرائدات بحيث تتمكن أخيرا من الاعتماد على نفسها كصاحبة مشروع خاص على أن يكون العمل من انتاجها شخصيا مشيرة أن الجمعية تشارك غالبا في المعارض الكبيرة والمميزة التي تكفل للرائدات الاستفادة من خبرات وتجارب من سبقهن في المجال من الداخل والخارج ومن أجل أن يتحقق أيضا مبدأ تطور جودة المنتج من عام لآخر، ومن الرائدات اللاتي تتبناهن الجمعية لطيفة الحمود والتي أشادت بدور الجمعية في اتاحة الفرصة لهن بعرض وتسويق منتجاتها مؤكدة أن المشاركات في المعارض تكون مكلفة غالبا عليهن إلا أنه يتحقق لهن من خلالها الخبرة والتجربة وأحيانا عقود عمل بسيطة لكنها داعمة جيدة ونوهت بدور هيئة السياحة والآثار بالتواصل معهن وإتاحة الفرصة لهن بعرض منتجاتهن 4 مرات في الشهر في عدد من الأسواق والمجمعات التجارية. تشكيلة من منتجات لوازم الضيافة وفي جهة أخرى من المعرض وقفت كل من جواهر الصوينع ومهرة الحبشي في جناح وزارة الشؤن الاجتماعية(الضمان الاجتماعي) يعرضن منتجاتهن اليدوية من حاويات حفظ الطعام البلاستيكية وإكسسوارات المطبخ وأكدتا على أن ذلك ساهم في تحسين دخل الأسرة واعترفتا بوجود المنافسة القوية في السوق والتي تتطلب تطوير جودة المنتج من أجل الاستمرار وأنهن حظين بدعم مالي لمرة واحدة من الوزارة من أجل تأمين كل ما يتطلبه المنتج من مكائن وأجهزة ومواد خام متطلعات إلى أن يتحقق لهن في يوم من الأيام محلات خاصة بهن .