نظم المئات من طلاب جامعة الأزهر احتجاجا أمام الجامعة بضاحية مدينة نصر شرق العاصمة المصرية القاهرة احتجاجا على إصابة المئات من زملائهم بنزلات معوية وتسمم غذائي في المدينة الجامعية. وطالب المحتجون بإقالة رئيس جامعة الأزهر أسامة العبد، كما طالب البعض برحيل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وكان العبد قد قرر الليلة قبل الماضية إقالة مدير المدن الجامعية ومدير التغذية بالجامعة على خلفية تناول الطلاب وجبات فاسدة، أسفرت عن إصابة نحو 700 منهم. وشكلت النيابة العامة فريقا للتحقيق في الواقعة وأمرت بتحليل عينات من الطعام الذي تناوله الطلاب وتسبب في وقوع حالات التسمم. في غضون ذلك، ربط ناشطون بين وقوع الحادث في هذا التوقيت وبين الخلاف بين مجلس الشورى الذي يشغل حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين الأغلبية فيه وبين الأزهر الشريف برئاسة الطيب بشأن مشروع قانون الصكوك الذي أقره المجلس مؤخرا دون الرجوع إليه. وينص الدستور الجديد على أنه "يؤخذ رأى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في الشؤون المتعلقة بالشريعة الإسلامية". وينص قانون الصكوك على أنه لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، وهو ما جعل الهيئة تصر على مراجعته وفق ما نص عليه الدستور. على صعيد آخر، حطَّم عشرات من سائقي التاكسي في مصر، أمس البوابة الرئيسية لوزارة المالية وسط القاهرة، فيما تدور اشتباكات بينهم وبين عناصر الأمن المكلّفة بحراسة المبنى. وقام عشرات من سائقي التاكسي باقتحام مبنى وزارة المالية بميدان "لاظوغلي" في وسط القاهرة، وحطَّموا البوابة الرئيسية للوزارة، احتجاجاً على عدم قيام الوزارة بجدولة مديونياتهم لدى البنوك، وتعديل أسعار الإعلانات التجارية الملصقة على سياراتهم. وقال أحد اصحاب المقاهي القريبة من مبنى الوزارة إن اشتباكات بالأيدي والهراوات تدور بين عناصر الأمن المكلّفة بحماية الوزارة وبين سائقي التاكسي للحيلولة دون دخولهم مكاتب الوزير ومعاونيه وموظفي الوزارة. وكان سائقو التاكسي الجديد المعروف باسم "التاكسي الأبيض" قطعوا كوبري (جسر) 6 أكتوبر بوسط العاصمة المصرية لنحو 6 ساعات احتجاجاً على عدم قيام وزارة المالية بالوفاء بتعهّداتها بجدولة أقساط السيارات التي لم يتمكنوا من دفعها للبنوك منذ عدة أشهر بسبب الوضع الذي كانت عليه البلاد خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، وفرض حظر التجوال لعدة أيام. من ناحية أخرى، عثرت قوات الأمن المصرية على مخزن يضم عددا من الطلقات والقنابل في أرض رملية بمنطقة السكاسكة شرق العريش، شمال سيناء، وتم نقلها للتخلص منها بطريقة آمنة. وقال مصدر أمني إنه أثناء تمشيط المنطقة، تم العثور على أجسام غريبة في المنطقة الواقعة على الطريق الدولي الساحلي (العريش - الشيخ زويد - رفح)، حيث تم استدعاء خبراء المفرقعات، وبفحصها تبين أنها عبارة عن عدد 4 طلقات مضادة للطائرات، وعدد 15 قنبلة كاملة الأجزاء.