جهود حاشدة اختزلت طاقتها لإنجاح العرس الوطني الأكبر، مهرجان التراث والثقافة جنادرية 28، حيث بدت القرية قبل 48 ساعة من انطلاقها بحلة هذا العام كخلية نحل دؤوبة بحركتها المستمرة وجهودها الواضحة لتكون مغايرة عن الأعوام السابقة، خاصة مع وجود دولة الصين كضيف شرف لهذا العام منذ ساعات الصباح الباكرة تواجدت «الرياض» لترصد التجهيزات وجهود رئاسة الحرس الوطني والمشاركين والعارضين استعدادا لاستقبال الزوار والزائرات ابتداء من يوم غدٍالخميس. الجناح الصيني ينقل الزوار والزائرات في رحلة تخطي العصور والقرون بداية توجهنا لجناح الدولة المستضافة، جناح دولة الصين الذي صبغ هيئته وديكوره باللون الأحمر الذي يتناسب مع تصاميم المباني الصينية، وعند الدخول رصدنا شاشة عرض سينمائية كبيرة تعرض أكثر من أربعة أفلام وثائقية تحكي حضارة الصين وأبرز معالمه في أجواء جميلة مصحوبة بمقطوعات صينية، يستطيع الزائر أن يقف أمام الشاشة لرؤية أي فيلم في مدة لا تتجاوز الخمس دقائق وإلى جانب تلك الشاشة ابتكر جناح الصين منصة لعرض الأزياء الصينية العريقة والمصبوغة بالصبغة الشرقية، وقد تم تخصيص ركن خاص بعالم المطرزات الحريرية وركن مجاور يعرض أكثر من 30 نوعاً من أنواع الحرير الصيني الأصلي، وبجواره لوحة كبيرة تحكي عهد أسرة سونغ الجنوبية الصينية التي يعود تاريخها إلى ما قبل 900 عام، وتصور علمية إنتاج الحرير وقطف التوت وتربية دودة القز. الجناح الصيني ولم تقتصر أزياء الصين على الحرير بل ستعرض عدة أنواع من التطريز الذي يعود تاريخه إلى قبل 3 آلاف عام كتطريز تشاينغ، هونان الذي يعد من أشهر التطريزات الأربعة في الصين، والرسوم المزركشة وتاريخها إضافة إلى تطريز سوتشو، وقد توجت كل هذه الخامات الفخمة بآلة كبيرة لتقوم بعملية التطريز بأنواعها استكمال الاستعدادات لاستقبال الزوار الشهيرة أمام الزوار وحرصت دولة الصين على عرض ما اشتهرت به كأن خصصت ركناً للطب الصيني، عرضت فيه آخر ابتكاراتها ومنجزاتها، يجاوره ركن خاص للأطعمة الإسلامية في الصين وأهم ماتتميز به المأكولات التي تجمع مابين الحار والحامض والمالح والحلو، كما خصصت ركناً خاصاً للشاي الصيني وأنواعه المختلفة لتعريف الزوار بنوع كل شاي ومنشئه وجودته. وفي ركن آخر من نفس الجناح خصص قسم للإنتيكات الصينية والأعمال الخزفية، إلى جانب قصاصات ورقية صينية يحرص الصينيون على لصقها في العيد الربيعي ومواسم الزواجات على الشبابيك والجدران والأبواب والفوانيس، إيمانا منهم بأنها تساهم في سعادتهم ودوام النعمة. آلة التطريز الصينية بالمهرجان في الجانب الآخر من الجناح ينتظر الزوار والزائرات رحلة ( تخطي العصور والقرون) التي تصطحبهم في أجواء رائعة وإيحائية عبر طريق الحرير، الذي يعد من الخطوط التجارية في الصين ويربط بينها وبين آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويوضح أبرز 6 محطات محورية في الطريق إضافة إلى الاكتشافات الأثرية على نفس الطريق، وفي آخر محطة من محطات الجناح الصيني يودع الصينيون الزوار والزائرات بعلاقة الإسلام بالشعب الصيني من خلال الثقافة الإسلامية في الصين، المعلومات العامة حول المسلمين في الصين، القرآن في الصين، المساجد في الصين، التعليم الإسلامي في الصين، الحياة الدينية والاجتماعية للمسلمين في الصين، والتبادلات الودية بين الصين والسعوديين حتى الحضارة الصينية المتألقة في العالم، وبهذا يكون الزائر قد ختم جولته في جناح الصين وتعرف على أبرز ملامحها وثقافتها من خلال جنادرية 28. كما رصدت «الرياض» التجهيزات الأخيرة في عدد من الأجنحة المشاركة كجناح مكةالمكرمة والمديرية العامة للسجون وجناح المدينةالمنورة، واستعدادات معرض القوات المسلحة السعودية الذي حرص هذا العام على استخدام لغة الوفاء مع الزوار والزائرات من خلال وضع صورة الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله – وقد شملت عبارات الوفاء، ولم يغب الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – عن الجناح حيث وضعت صورته بجوار صورة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني بحكاية تبلغ حجم الوفاء لإنجازات الأميرين الراحلين وعطائهما، كما سيعرض جناح المديرية العامة للسجون هذا العام شاشة عرض كبيرة للأجنحة المثالية بداخل السجون توضح جهود المديرية وإنجازات النزلاء من داخل الإصلاحيات. قسم الخزفيات الصينية