سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقاولون سعوديون وصينيون يبحثون إقامة شراكات إستراتيجية وتفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية 30 ألف عامل صيني في المملكة يعملون في 115 شركة تنفذ 160 مشروعاً
بحثت اللجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف السعودية برئاسة رئيس اللجنة فهد بن محمد الحمادي، مع وفد يمثل غرفة التجارة الصينية للمقاولات الذي يزور البلاد حاليا، أوجه التعاون المشترك في مجال المقاولات، وإمكانية إقامة شراكات بين الجانبين للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة في السوق السعودي الذي يشهد إقامة مشاريع تنموية ضخمة في شتى المجالات.استهل اللقاء رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين فهد الحمادي، الذي أكد على متانة العلاقات بين البلدين ما هيأ البيئة الملائمة لنمو التعاون في الأنشطة الاقتصادية لا سيما في قطاع المقاولات، مشيدا بالدور الذي قامت به الشركات الصينية في المملكة البالغ عددها 115 شركة تقوم بتنفيذ 160 مشروعا في مختلف أنحاء البلاد مستخدمة قوى عاملة قوامها 30 ألف عامل صيني، وذلك من خلال مساهماتها في أعمال البنية التحتية والعديد من المشاريع التنموية، مؤكدا في ذات الوقت أنها كانت خير معين لشركات المقاولات الوطنية التي استفادت من خبراتها التراكمية في هذا المجال. ودعا الحمادي إلى ضرورة تكثيف التعاون بين الجانبين في مجال تدريب السعوديين على المهن المرتبطة بقطاع المقاولات قياسا على أهمية القطاع وحجمه وما يمكن أن يوفره من فرص وظيفية كبيرة للمواطنين في ظل توجه الدولة والقطاع الخاص نحو التوطين، إضافة لما يمكن أن يقدمه الجانب الصيني من خبرة في هذا الجانب، وذلك من خلال تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين والتي تتضمن العديد من صيغ التعاون المختلفة الرامية للارتقاء بشركات المقاولات الوطنية. فيما قدم الحمادي شرحا مستفيضا عن واقع ووضع قطاع المقاولات بالمملكة واتجاهات التنمية التي تشهدها المملكة، بالإضافة إلى توجه اللجنة ومطالبتها بإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم أعمال الإنشاءات والمقاولات بالسوق السعودية، منوها إلى أهمية الاسترشاد والاستفادة من التجربة الصينية في هذا الخصوص.في حين أبدى الجانب الصيني ممثلا في رئيس غرفة التجارة الصينية للمقاولات السيد ديلو شونهي، اهتمامه واستعداده لتعزيز سبل التعاون مع نظرائه السعوديين في شتى المجالات على ضوء اتفاقية التفاهم الموقعة بين الجانبين، وذلك لما تمتلكه شركات المقاولات الصينية من خبرات تراكمية ومميزات نسبية مما يساهم في تحقيق قيمة مضافة لسوق المقاولات السعودي. مؤكدا على التزام الجانب الصيني بتفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية التي تقوم عليها شركات المقاولات الصينية التي تعمل بالمملكة، وذلك من خلال تنمية وتدريب الكوادر الوطنية وتبادل الخبرات في تنفيذ أعمال المقاولات بين الجانبين. فيما أشار إلى أن الصين تنظر إلى المملكة بأنها سوق مهم خاصة في مجال الإنشاءات حيث بلغت قيمة عقود المشاريع التي فازت بها الشركات الصينية خلال العام الماضي أكثر من 4 مليارات دولار. منوها إلى أنهم يتطلعون لزيادة حجم التعاون مع الجانب السعودي نظرا لتوفر العديد من الفرص الاستثمارية خاصة في مجال المشاريع المطروحة حاليا للتنفيذ والتي تقدر بالمليارات مما تعد فرصة سانحة للشركات الصينية، حيث أكد أن غرفة التجارة الصينية تضم في عضويتها 1500 شركة تعمل في مجال المقاولات المختلفة وهي على استعداد للعمل في السوق السعودي. فيما أشار إلى ضرورة التعاون لتذليل كافة العقبات التي تواجهها الشركات الصينية في المملكة مما يساهم ذلك في تعزيز وتطوير العلاقات بين قطاعي الأعمال في البلدين.