أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استعداداتها للمشاركة في فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية الذي ينظمه الحرس الوطني تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- اعتباراً من يوم الأربعاء القادم الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى الجاري 1434ه . وقد أبدى وكيل الوزارة المساعد المشرف على الجناح الأستاذ سلمان بن محمد العُمري سعادته باستمرار وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مشاركتها في المهرجان على مدار دوراته الماضية، منوها إلى أن المهرجان يحكي تاريخ وقصة كفاح أمة على مدار أكثر من قرن من الزمان يعرف بماضيها وتاريخها القديم، ويسلط الضوء على حاضرها وما وصلت إليه من تقدم ورقي وتطور في ظل قيادات رشيدة متتابعة حرصت على تنمية المملكة، وازدهارها مع المحافظة على دينها، وقيمها، وأصالتها وعراقتها. سلمان العُمري وقال الأستاذ سلمان العُمري: إن المهرجان يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وفقه الله - الداعم الأساس لهذا المهرجان منذ دورته الأولى على المحافظة على تراث المملكة العربية السعودية، وجمعه، والتعريف به، وبيان عراقة المملكة حضارياً، وثقافياً، وعلمياً، من خلال مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث، وقد نجح في ذلك - حفظه الله- نجاحاً باهراً، ولا عجب في ذلك، فهو الرجل العارف بحقيقة تراث المملكة، وتاريخها، وأدبها، وثقافتها، منذ نعومة أظفاره، يؤازره في هذا المجال العظيم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني. وأشار الأستاذ العُمري إلى التطور الذي شهده المهرجان على دوراته المتتالية في الجوانب الفكرية والثقافية، ومشاركة مفكرين، وعلماء، وكتاب، وأدباء، من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، ليصبح المهرجان مهرجاناً عالمياً، يدعى إليه المفكرون، والأدباء، والعلماء، والكتاب، والباحثون، في جميع التخصصات، من جميع أنحاء العالم، فأصبح بذلك من المهرجانات الثقافية العالمية التي يترقبها المهتمون والمتخصصون في الشؤون الثقافية والتراثية والتاريخية من جميع أنحاء العالم. وختم سعادته تصريحه سائلاً المولى-عزوجل - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني ويلبسهم ثوب الصحة والعافية، ويجزل لهم الأجر والمثوبة على جهودهم المباركة في المحافظة على مقدسات الأمة، وتراثها، وحضارتها. الجدير بالذكر أن جناح وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المهرجان سيحتوي على العديد من الأركان والأقسام كما يعرض الجناح مجموعة من الإصدارات، والكتب، والمطويات، والبروشورات، والمجلات، والشرائط السمعية التي تستهدف توعية الناس، وتنوير الرأي العام لظاهرتي الإرهاب، والتطرف، وكيفية مواجهتها والتصدي لها ومعالجتها، والتحذير من مخاطر مثل هذه الظواهر على الأمن في الأوطان، إلى جانب عرض أفلام تبين دور الوزارة في ترسيخ الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف.