أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استعداداتها للمشاركة في فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية الذي ينظمه الحرس الوطني تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - خلال شهر جمادى الأولى القادم 1434ه. وقد أبدى سعادة المشرف على جناح الوزارة سلمان بن محمد العُمري سعادته باستمرار وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مشاركتها في المهرجان على مدار دوراته الماضية، منوها إلى أن المهرجان يحكي تاريخ وقصة كفاح أمة على مدار أكثر من قرن من الزمان يعرف بماضيها وتاريخها القديم، ويسلط الضوء على حاضرها وما وصلت إليه من تقدم ورقي وتطور في ظل قيادات رشيدة متتابعة حرصت على تنمية المملكة، وازدهارها مع المحافظة على دينها، وقيمها، وأصالتها وعراقتها.وقال الأستاذ سلمان العُمري: إن المهرجان يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وفقه الله- الداعم الأساس لهذا المهرجان منذ دورته الأولى على المحافظة على تراث المملكة العربية السعودية، وجمعه، والتعريف به، وبيان عراقة المملكة حضارياً، وثقافياً، وعلمياً، من خلال مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث، وقد نجح في ذلك - حفظه الله - نجاحاً باهراً-، ولا عجب في ذلك، فهو الرجل العارف بحقيقة تراث المملكة، وتاريخها، وأدبها، وثقافتها، منذ نعومة أظفاره، يؤازره في هذا المجال العظيم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني. وأشار الأستاذ العُمري إلى التطور الذي شهده المهرجان على دوراته المتتالية في الجوانب الفكرية والثقافية، ومشاركة مفكرين، وعلماء، وكتاب، وأدباء، من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، ليصبح المهرجان مهرجاناً عالمياً، يدعى إليه المفكرون، والأدباء، والعلماء، والكتاب، والباحثون، في جميع التخصصات، من جميع أنحاء العالم، فأصبح بذلك من المهرجانات الثقافية العالمية التي يترقبها المهتمون والمتخصصون في الشؤون الثقافية والتراثية والتاريخية من جميع أنحاء العالم . وختم تصريحه سائلاً المولى - عزوجل - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ويلبسها ثوب الصحة والعافية، ويجزل لها الأجر والمثوبة على جهودها المباركة في المحافظة على مقدسات الأمة، وتراثها، وحضارتها. الجدير بالذكر أن جناح وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المهرجان سيحتوي على العديد من الأركان والأقسام، منها ركن الصور والمجسمات، وركن يتضمن عرضاً لعدد من النماذج الخاصة بمشروعات المساجد والجوامع والمراكز الإسلامية داخل المملكة وخارجها، وكذا نماذج وصور عن مشروعات الأوقاف الاستثمارية، وعرض بعض المجسمات والصور لمشروعات الوزارة المتعددة التي تم تنفيذها، وعرضاً لبعض المخطوطات القديمة، كما يتضمن الجناح ركناً خاصاً بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث يتم فيه عرض مختلف الأحجام من نسخ القرآن الكريم التي تم طباعتها في المجمع، وترجمات لمعاني القرآن الكريم بعدة لغات مع عرض صور تعبر عن مراحل طباعة المصحف الشريف التي توضح الجهود المبذولة لإخراج المصحف الشريف بأحسن صورة. كما سيحتوي أيضاً على ركن لمطبوعات الوزارة من كتب ونشرات، كما يضم الجناح ركن توزيع الهدايا والإصدارات الخاصة بها، ويتم من خلاله توزيع عدد من المصاحف بمختلف الأحجام، والمصاحف المرتلة، وتراجم معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات على مرتادي الجناح، إضافة إلى توزيع بعض الكتب الدينية، والإرشادية في أحكام العبادات، وبعض الهدايا المتنوعة بهذه المناسبة على زوار الجناح. وسيتم في الجناح تقديم عرض مرئي ومسموع لمجموعة من الأفلام التعريفية والتوعوية، كما يعرض الجناح مجموعة من الإصدارات، والكتب، والمطويات، والبروشورات، والمجلات، والشرائط السمعية التي تستهدف توعية الناس، وتنوير الرأي العام لظاهرتي الإرهاب، والتطرف، وكيفية مواجهتها والتصدي لها ومعالجتها، والتحذير من مخاطر مثل هذه الظواهر على الأمن في الأوطان،إلى جانب عرض أفلام تبين دور الوزارة في ترسيخ الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف.