أكد وزير العدل السوداني السيد علي محمد عثمان ان القرار الرئاسي والقاضي برفع حالة الطوارئ في البلاد استوجب اطلاق سراح كل الذين تم القبض عليهم بموجب قانون الطوارئ. وحول مذكرة المؤتمر الشعبي بشأن استمرار اعتقال خمسة وأربعين شخصا من عناصره قال في تصريحات صحافية اوردتها وكالة السودان للأنباء انه لا بد من دراسة الوضع واذا كانت هناك تهمة ضد اي شخص ينبغي ان تكون مبنية على امر قانوني وليس على الطوارئ. وأعرب وزير العدل السوداني عن امله في ان تشهد المرحلة القادمة بعد انتهاء الحرب الاهلية استقرارا للسودان وبرامج حقيقية للتنمية لازالة آثار الفقر ودعم الثقة بين الاطراف المتصارعة. من جهة أخرى قال وزير الخارجية السوداني السيد مصطفى عثمان ان الزيارة التي ستقوم بها وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس غدا الاربعاء الى السودان ستكتسب اهمية كبيرة على صعيد تحسين العلاقات بين البلدين. وأضاف في تصريحات اوردتها وكالة السودان للأنباء امس ان رايس ستقوم بزيارة لولاية دارفور وستلتقي مع بعثة الاتحاد الافريقي وعدد من المسئولين هناك. واشار السيد مصطفى عثمان الى انه على ضوء ما ستتمخض عليه مباحثات رايس مع المسئولين السودانيين في الخرطوم فانه سيتم تنفيذ ماتم الاتفاق عليه اثناء الزيارة الاخيرة لواشنطن والمباحثات التي اجراها مع المسئولين هناك. واكد استعداد السودان لتطبيع علاقاتها مع واشنطن في اطار علاقات سوية تقوم على الاحترام المتبادل وتبادل المصالح والدور الايجابي للولايات المتحدة في انقاذ عملية السلام واشترط وزير الخارجية السوداني اكتمال عملية التطبيع مع الولاياتالمتحدة برفع اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الارهاب وكذلك رفع كل العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية.