بدأ الاتفاقيون ترتيباتهم لتجديد عقد نجم وسط الفريق والمنتخب السعودي يحيى الشهري لأربعة اعوام مقبلة، من خلال تحملهم لمبالغ قيمة عقده الجديد مناصفة والتي تصل إلى 20 مليونا سيتم توفيرها من الشرفيين وإدارة النادي وكشفت مصادر "دنيا الرياضة" أن أبناء المسحل وخالد الدبل وهلال الطويرقي وعبداللطيف الزهراني سيتكفلون بنحو 15 مليونا على أن تتولى الإدارة بقية المبلغ، ويهدف الاتفاقيون من تحركاتهم إلى تقريب وجهات النظر ونبذ خلافاتهم التي شكلت فجوة بين الإدارة والمجلس الشرفي. من جهة ثانية توصلت الإدارة إلى اتفاق مع مدرب الفريق الحالي سكورزا لتجديد عقده لمدة عام بعد أن وافق المدرب على العرض الجديد الذي قدمته الإدارة لاستمراره في الإشراف على تدريب الفريق موسما آخر بهدف الاستقرار الفني خصوصا وأن اللاعبين ابدوا ارتياحهم من عمل وطريقة المدرب الذي لم تخدمه ظروف الفريق من الإصابات وعدم نجاح اللاعبين الأجانب. من جهته استغرب رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري من شن البعض حملة ضده شخصيا وإدارة النادي على وجه العموم، وكثرة الانتقادات التي طالت الفريق ولاعبيه وقال: "مشكلتنا أننا لا نقيم الوضع العام للفريق والنادي بكل ظروفه وصوره المختلفة، ودائما عند أول خسارة أو إخفاق نطالب إقالة المدرب ورحيل الإدارة، وهذا غير صحيح فالاتفاق مر بعدة ظروف أثرت على سير الفريق". وزاد: "أكثر من مرة أعلنت عدم تمسكي بكرسي رئاسة النادي الذي يأخذ الوقت والإرهاق النفسي إلى جانب الدعم المالي، وقلت انني على أتم الاستعداد لدعم أي اتفاقي لديه الاستعداد وعنده القدرة المالية والخبرة لرئاسة النادي". وشدد على أن الإدارة لم تنفر أحدا وليس على خلاف مع أحد، بيد أن الشرفيين هم من تخلوا عن ناديهم ولم يقدموا الدعم المطلوب لفريقهم، فالفريق ليس ملكا لشخص إنما هو للاتفاقيين كافة والمفترض أن يكونوا أكثر حرصا على الارتقاء بالفريق والوقوف خلفه في مختلف الظروف بعيدا عمن هي الإدارة ومن هو الرئيس!! واعتبر الحملة الأخيرة التي تعرض لها غير مبررة وقال: "ليس مهما أن نتفق في كل شيء فالاختلاف وارد ومن مصلحة العمل وتطويره تصويب الأخطاء ومعالجتها، لكن من غير المنطق الهجوم من اجل الهجوم بعيدا عن الأهداف وتقييم الأمور بشكل صحيح، فإذا الإدارة لم توفق بكل تأكيد عملت وضحت وقدمت الكثير من الايجابيات لمصلحة الاتفاق". وأشار إلى أن التغييرات التي شهدها الفريق هذا الموسم كانت لظروف لم تكن هي خيار الإدارة بل اللاعبون هم من أرادوا الرحيل والانتقال وأوضح: "قمنا بدورنا وقدمنا لهم ماتسمح به ظروفنا لكنهم فضلوا عدم موافقتهم على تجديد عقودهم معنا، وربما ما قدمناه للحارس فايز السبيعي من مبالغ كبيرة للتجديد فتح المطالبات أمام اللاعبين كافة". واعترف الرئيس الاتفاقي بعدم توفيق فريقه في العديد من المبارايات لتحقيق النتائج الايجابية رغم تفوقه في تقديم العروض الفنية الرائعة، ولعل هذا الامر كان واضحا في العديد من المواجهات سواء المحلية او على مستوى كأس الاتحاد الاسيوي ودوري ابطال اسيا حاليا، لكننا واثقون من قدرة اللاعبين على مواصلة نتائجهم الايجابية الاخيرة من خلال عودتهم الى لغة الانتصارات". وشدد على أن الاتفاق تنتظره مباريات مهمة وحساسة بدوري الأبطال فالمواجهة المقبلة أمام الشباب الإماراتي تعتبر الأهم ونقطة التحول بمشوار الفريق وليس أمامنا من خيار غير العودة من دبي بالفوز وتحقيق الثلاث نقاط والحال نفسه نستضيفهم بالدمام إلى جانب كسب الفريق الاوزبكي حتى ننجح في الوصول للدور الثاني من البطولة.