أعلنت الشرطة الباكستانية سقوط ما لا يقل عن 13قتيلاً و 15جريحا أمس في تفجير قنبلة استهدف حافلة لسلاح الجو في بيشاور شمال غرب البلاد. ووقع الانفجار لدى مرور الآلية على جسر عند اطراف المدينة، بحسب ما اوضح مسؤولون في اجهزة الامن وشاهد مصور في وكالة فرانس برس فجوة واسعة خلفها الانفجار وفي قعرها هيكل الحافلة فيما بقع الدماء تلطخ المكان. وقال خان عباس الشرطي الملحق بمستشفى "ليدي ريدينغ" اكبر مستشفيات المدينة "نقلت 13جثة و 15جريحاً الى هنا". وافاد مسؤول في شرطة الولاية الحدودية الشمالية الغربية وعاصمتها بيشاور ان الحصيلة مرشحة للارتفاع. وقال مالك ناويد خان "بحسب المعلومات التي في حوزتي في الوقت الحاضر (..) فان عبوة ناسفة يدوية الصنع وضعت تحت الجسر". غير ان الناطق باسم سلاح الجو بدا اكثر تشكيكا فصرح "لا نعلم اذا كانت عملية انتحارية او عبوة الى جانب الطريق". وبيشاور قريبة من المناطق القبلية المحاذية لافغانستان وهي مناطق ينشط فيها متمردون اسلاميون قريبون من القاعدة وطالبان. من جانبها تبنت حركة طالبان الباكستانية التي يقودها بيت الله محسود الهجوم الانتحاري. وجاء هذا الاعتراف على لسان المولوي محمد عمر المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية في تصريحات نقلتها مجموعة "جنك" الإخبارية الباكستانية حيث أوضح بأن الهجوم كان عبارة عن ردة فعل ضد العمليات التي تشنها قوات الأمن الباكستانية ضد حركة طالبان الباكستانية بوادي سوات ومنطقة باجور القبلية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان، كما حذر الحكومة الباكستانية من مواجهة المزيد من الهجمات إذا لم توقف عملياتها الأمنية في كل من سوات وباجور وباقي المناطق ضد حركة طالبان.