قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور إن :"المملكة العربية السعودية قدمت للأردن مساعدات مالية قيمتها 200 مليون دولار دفعت للخزينة الأردنية لجهة الإنفاق على اللاجئين السوريين ". مجلس النواب الأردني يطالب بمؤتمر دولي لجمع الأموال من المانحين إضافة لتقديم "كرافانات لإيواء اللاجئين وخدمات صحية وإغاثية كثيرة ". فيما شدد على أن :"الأردن لن يكون جزءا من حرب إقليمية في المنطقة". جاء ذلك أمس خلال رد النسور على مداخلات النواب في ختام مناقشات تداعيات اللجوء السوري إلى الأردن على مدار يومين، شهدا "مطالبات نيابية بإغلاق الحدود أمام تدفق اللاجئين وإنشاء منطقة عازلة لهم داخل الحدود السورية". وأوضح إن السعودية والكويت والإمارات قدمت نصف الالتزامات الدولية المقرة في مؤتمر الكويت مؤخرا، لتوفير متطلبات الاستيعاب للاجئين وكشف أن " الحاجات قدرت بحوالي مليار ونصف مليار دولار لجميع الدول المضيفة للاجئين". وبين أنه " تقدر حصة الأردن من هذا المبلغ 500 مليون دولار للستة شهور القادمة وهذا المبلغ ليس على شكل مساعدات مالية بل من خلال توفير الاحتياجات المتعلق بإقامة اللاجئين "، وزاد "أننا نقدر لأهل الفضل فضلهم ولا يستثنى احد". وقال إن :"كافة دول الخليج العربي قدمت مساعدات لإنشاء مستشفيات وخيم ومراكز طبية لمخيم مريجيب الفهود (شرق عمان) والذي تشرف عليه الإمارات ويستوعب خمسة آلاف فقط". ولفت إلى أن :" قطر قدمت مساعدات عينية للاجئين السوريين من خيم وبطانيات وغيرها وكانت أعلنت عن نيتها إرسال كرفانات". وفيما يخص اقتراحات بعض النواب بإغلاق الحدود أمام اللاجئين، قال النسور انه "ليس من حق أي دولة في العالم أن تمنع دخول أي لاجئ بسبب الأعمال الحربية لمجرد انه لا يحمل وثيقة ". وأضاف إننا "لا ننظر إلى اللاجئين الذي يدخلون إلى الأردن إلا على اعتبار أنهم أشقاء وإخوة فهؤلاء هم أهل حوران والشام وقد كان سجل الأردن على الدوام ناصعا في استقبال اللاجئين من الشرق والغرب، وبالتالي لا نريد في أي يوم من الأيام أن نقصر بحق احد من إخوتنا". وفيما يتعلق بمطالب النواب إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية أو الحدود الأردنية لتجميع اللاجئين فيها، رد النسور انه " لا تستطيع أن تجمع اللاجئين داخل سوريا لان القانون الدولي لا يسمح بذلك". وقال "نريد أن نكسب هؤلاء السوريين إلى الأردن ولا نريد أن يعودوا إلى سوريا وهم حاقدون على الأردن". وسئل النسور عن الجهود السياسية المبذولة أردنيا لحل الأزمة السورية، فقال:"استطاع الأردن بكل حذر ودقة ونجاح ألاّ يغرق في وحل هذه القضية المؤلمة البائسة". وأكد أن :"الأردن استطاع أن يتعامل مع الأزمة بأقل الخسائر إنسانيا ووطنيا وأخلاقيا لأننا لا نريد أن نكون جزءا من حرب إقليمية"، وشدد على أن "هناك حذرا أردنيا مفاده بإصرارنا أن لا ننجر لهذه الحرب". وطالب نواب بتشكيل لجنة برلمانية لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين في حين دعا آخرون إلى إنشاء وزارة جديدة تعنى بالأزمات والطوارئ. ويذكر أن الحدود الأردنية البرية مع سوريا تبلغ 380 كيلو مترا وقد توافد منها بشكل غير رسمي حوالي 350 ألف لاجئ منذ اندلاع الأزمة السورية قبل عامين.