انقسم النواب الأردنيون بين مؤيد ومعارض للنظام والثورة السورية، ففي الوقت الذي وصف فيه بعض النواب الرئيس السوري بشار الأسد بأنه نيرون القاتل، وقف آخرون للدفاع عنه. وفي ذات السياق، وجهت الحكومة الأردنية عتباً على دولة قطر لعدم إيفائها بالتزاماتها بحق اللاجئين السوريين، وقال رئيس الوزراء عبدالله النسور: «دولة قطر قدمت مساعدات عينية للاجئين السوريين من خيم وبطانيات وغيرها، وكانت أعلنت عن نيتها إرسال كرفانات وأولويات أخرى، لم تنفذ حتى الآن». وعلى ذات الصعيد، شن النائب مدالله الطراونة هجوماً مباشراً على النظام السوري، قائلاً: «إنه لا مصلحة لنا بالوقوف إلى جانب هذا النظام البائد»، واصفاً الرئيس بشار الأسد بأنه «نيرون الذي يحرق دمشق وبابا عمرو». كما قال النائب عبدالله عبيدات «إنه من المفارقات الغريبة أن ندافع عن جزار مجرم قاتل»، وأضاف «إن هذه اللحظات تسجل في نقطة سوداء على المجلس»، مؤكداً «أنه من العار على بلدنا أن نطالب بإغلاق الحدود أمام اللاجئين السوريين». في المقابل، أكد النائب مصطفى شنيكات «تأييده للشعب السوري في اختيار النظام الذي يريده»، وأضاف «أيها السوريون إن ثورتكم اختطفت منكم من أجل تفتيت سوريا لمصلحة الكيان الإسرائيلي الغاشم». وقال النائب سمير عويس «إن قوى عربية وإقليمية ودولية تستهدف تدمير سوريا، وإن من يطالب بمنطقة عازلة كمن يطالب بالتدخل العسكري، وأطالب بتشكيل لجنة برلمانية لمتابعة القضية». كما وصف النائب عساف الشوبكي النظام السوري ب «النظام المجرم». واقترح النائب عبدالجليل العبادي استحداث وزارة للاجئين، لاعتقاده أن أزمات اللاجئين ستستمر لفترة طويلة. وطالب نواب الحكومة الأردنية بضرورة المساهمة في دعم الحوار في سوريا للحفاظ على المصالح الأردنية ووحدة سوريا، بعيداً عن ما سموه «المؤامرات الغربية العربية» عليها. وكان رئيس الحكومة أكد أن الأردن لن يكون جزءاً من حرب إقليمية في المنطقة . ورداً على المطالبات النيابية بإغلاق الحدود في وجه اللاجئين السوريين، قال: «ليس من حق دولة رد لاجئ بسبب الحرب، هذا في القانون، فاللاجئون ليسوا قوة غازية، وأهل حوران أهلنا، ونحن حريصون على مصلحة الأردن كما أننا حريصون على المصلحة الوطنية العليا لسوريا». وقال النسور: هناك (1000) من الأمن الأردني في الزي المدني يوجدون بين اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، للتأكد من سلامة الوضع الأمني. وفي سياق ذي علاقة بملف اللاجئين السوريين، منعت قوات حرس الحدود الأردنية 2000 لاجئ من العودة طوعاً للجهاد في وطنهم. وقال مصدر أمني مسؤول في المخيم، إن هذا التعليق يأتي لخطورة الأوضاع الأمنية على الحدود السورية، بالإضافة إلى عدم وجود جهة يمكن أن تتسلم هؤلاء من أجل توصيلهم إلى مناطقهم، وللمحافظة على سلامة اللاجئين.