أعلن الأردن أنه سيفتتح في وقت قريب مخيم "مريجيب الفهود" لإيواء اللاجئين السوريين، وتبلغ مساحة المخيم (شرق عمان) نحو 220 ألف متر مربع ويتسع لستة آلاف لاجئ، وبدأ الأردن ببناء المخيم الجديد في تشرين الثاني الماضي بتمويل من دولة الإمارات. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في تصريح لها أمس إنها:"شارفت على الانتهاء من تنفيذ مشروع المخيم الجديد في منطقة مريجيب الفهود لاستيعاب عدد اكبر من اللاجئين السوريين. وقال مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة ان المخيم الجديد جاء بسبب التزايد الكبير في أعداد اللاجئين السوريين الذين يلجأون يوميا إلى الاردن طلبا للأمن والحماية. وتجاوز عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا الأردن خلال كانون الثاني الجاري (48)ألفا، ليصل العدد الكلي للسوريين على الأراضي الأردنية (335) ألف سوري. وقال انه جرى تنفيذ المخيم طبقا لأعلى المواصفات وضمن المعايير الدولية ويشتمل على عدد كبير من الأبنية الجاهزة للإيواء و4 مدارس للذكور والإناث ومستودعات رئيسية وفرعية ومكاتب إدارية إضافة إلى بنية تحتية من الطرق والساحات وشبكات المياه والكهرباء ومحطة تنقية مياه عادمة. وبين المصدر أن هذا المشروع جاء ثمرة للعلاقات الطبية التي تربط المملكة بدولة الإمارات العربية المتحدة وتتويجا للعلاقات المتينة بين البلدين حيث قامت دولة الإمارات بتمويل المشروع بقيمة إجمالية بلغت7 ملايين دينار( قرابة عشرة ملايين دولار) إضافة إلى تمويل عدد من مراكز الإيواء المتقدمة التي كانت القوات المسلحة أقامتها في مواقع مختلفة بالقرب من الحدود مع سوريا بقيمة 700 ألف دينار لاستقبال اللاجئين وتقديم المساعدات العاجلة لهم. وأشار المصدر العسكري إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستقوم بإدارة المخيم حال الانتهاء من تنفيذه وبدء استقبال اللاجئين فيه. عل صعيد متصل، أعلن الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن انمار الحمود أن عدد الكرفانات الموجودة في مخيم الزعتري (شمال شرق البلاد) وصل إلى (4) آلاف وحدة، وأشاد بالدول العربية التي تبرعت بسخاء للاجئين في المخيم منها المملكة وقطر والإمارات وعُمان والبحرين والكويت. وبيّن أن العمل جار على تنفيذ خطة الطوارئ لرفع سعة مخيمي الزعتري ومريجب الفهود في الزرقاء (شرق عمان) والذي سيفتتح قريبا وسيكون نصيب الزعتري منها (110) ألفا. ووصف الحمود الوضع الحالي بالصعب وقال إن هناك ارتفاعا كبيرا في وتيرة التدفق منذ مطلع العام بشكل غير مسبوق، وبين انه منذ افتتاح الزعتري في تموز الماضي تم نقل (121.990) ألف لاجئ إليه بعضهم تم تكفيله وخرج من المخيم ونسبة قليلة عادت إلى سوريا. وقال ان مخيم مريجب الفهود سيفتتح قريبا، بسعة مبدئية (6) آلاف، ولكن سيتم وضع مستشفى ميداني فيه قبل البدء باستقبال اللاجئين، إضافة إلى عيادات علاجية من الاتحاد الأوروبي. وأعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد المسجلين وبانتظار التسجيل لديها وصل إلى (225) ألف لاجئ، وان كلفة اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة في آذار 2011 حتى تشرين الثاني الماضي بلغت (590) مليون دينار.