أمراض المناعة الذاتية ٭ ابنتي أصيبت بظهور بقعتين خاليتين من الشعر في فروة الرأس وقد شخصت حالتها على أنها ثعلبة وبعد مراجعتي للعديد من الاطباء أجمعوا على انها تحتاج الى حقنة عبارة عن كورتيزون في مكان الاصابة وقد تلقت جرعتين وبعد حوالي اربعة اسابيع بدأت حالتها في التحسن والتي لم تستمر كثيرا حيث عادت الحالة إليها بعد ثلاثة اشهر وسؤالي هل هذا النوع معد وهل هو وراثي وما هو العلاج الجذري لتلك المشكلة وجزاكم الله كل خير؟ - الثعلبة مرض يصيب بصيلات الشعر دون ان يؤدي الى تدميرها بشكل كامل وقد تظهر لدى الاطفال الاصحاء والذين لايعانون من اي مشاكل صحية اخرى كما انه قد تظهر بعد التعرض لبعض الضغوطات الاجتماعية والظروف النفسية السيئة. وقد يصاب الطفل وخاصة البنات بالخوف والذعر الشديد من ان تفقد شعرها كما تجد الحرج من زميلاتها في المدرسة واقاربها وقد يكون العامل النفسي الذي تتعرض له الطفلة سببا لتفاقم المشكلة حيث ثبت علميا ان العامل النفسي هو أهم العوامل المساعدة لظهور المرض وانتشاره. ويحتاج المريض طمأنته بأن علاج ذلك المرض متوفر وان ظهور الشعر مرة اخرى هو مسألة وقت في اغلب الاحيان مع استعمال العلاج المناسب خاصة عندما تكون الحالة غير شديدة فان ذلك كفيل بتهدئة المصاب وتحسين حالته النفسية وبالتالي المساعدة على المعالجة بشكل اسرع. الثعلبة مرض غير معد ولا يسبب أي مشكلة صحية او عضوية للمصاب لكنه يحتاج الصبر من المريض ومتابعة طبيبه المعالج واتباع نصائحه. يتميز المرض بوجود بقعة صغيرة او عدة بقع خالية تماماً من الشعر وهي مصحوبة بالتهاب فروة الرأس وعادة ماتكون المنطقه المصابة ملساء وناعمة وقد تصيب الثعلبة اماكن غير فروة الرأس مثل شعر الاهداب والحاجبين وممكن ايضا ان تصيب اي منطقة اخرى في الجسم. وقد تنسب الثعلبة الى امراض مناعية ذاتية لذا فان البحث عن الامراض المناعية الاخرى عند الطفل مهم جدا عند مراجعة الطفل مثل امراض الغدة الدرقية وغيرها وعادة يتم تشخيص الثعلبة في العيادات الخارجية دون الحاجة الى تنويم الطفل ولا تحتاج الى العديد من الفحوصات لتشخيصها ومع أن بعض البحوث اوضحت ان هناك عدة عوامل تؤدي إلى ظهور المرض، لكن السبب غير معروف إلى الآن. ومن هذه العوامل: (1) العامل المناعي: وفيها يقوم الجسم بانتاج اجسام بروتينية مناعية تقوم بمهاجمة الجسم نفسه ومنها بصيلات الشعر حيث تؤدي الى الاضرار بها وبالتالي الى سقوط الشعرة. (2) العامل الوراثي هناك نسبة قد تصل الى 20% توضح ان الطفل المصاب بها قد يورثها او انه قد اكتسبها من احد ابويه. (3) العامل النفسي. وهذا ما ذكرناه سابقا حيث ان ذلك قد يؤدي الى تفاقم الحالة. وهناك علامات نستطيع بواسطتها تحديد مدة شدة المرض وايضا مدى الاستجابة للعلاج ومنها: * سن المريض عند الاصابة فكلما ظهر المرض قبل البلوغ كانت النتائج غير جيدة. * شدة المرض ومقدار المساحة المصابة. اما ما يختص بالعلاج فهناك عدة انواع من العلاجات تعتمد على شدة الاصابة ومكانها وعمر الطفل المصاب ايضا. قبل البدء في العلاج يجب كما ذكرنا طمأنة المريض وبيان ان العامل النفسي مهم جدا لنجاح العلاج وان المعالجة سوف تستغرق وقتا قد يمتد الى اسابيع يجب الصبر حيث انه في النهاية سوف نصل الى النتائج المرجوة من نمو الشعر والايحاء للطفل خلال المعالجة ان الشعر ايضا بدأ يزداد وان الحالة بدأت تتحسن بشكل ملحوظ. في بعض الحالات الشديدة او الثعلبة العامة او التي تغطي مساحات واسعة فان المعالجة قد لا تظهر بالنتائج المطلوبة اضافة ان بعض طرق العلاج قد تظهر بعض الأعراض الجانبية خاصة اذا استمرت فترة العلاج الى وقت طويل. اذا كانت المنطقة المصابة متوسطة او صغيرة فقد تستعمل حقن الكورتيزون للمنطقة المصابة وتكرر تلك الحقنة حسب رأي الطبيب المعالج وحسب استجابة المريض وتحتاج الشعرة الى اربعة او ستة اسابيع للنمو. نسبة قليلة من المرضى استجابت عند استخدام مراهم الكورتيزون . غدد لمفاوية ٭ يعاني ابني وعمره 5 سنوات من تورمات صغيرة في جانبي الرقبة وتحت الاذن وتقل احجام تلك التورمات مع استخدام المضادات الحيوية ولكنها تعود لنفس الحجم عند ايقاف العلاج .. ارجو الافادة عن اسباب ذلك وهل يمكن ان تتطور لاسمح الله الى اورام خبيثة؟ - التورمات في تلك المنطقة هي في اغلب الأحوال عبارة عن غدد لمفاوية تنشأ بسبب وجود التهاب في الحلق او الاسنان او الاذنين ويؤيد ذلك اضمحلال حجمها عند استعمال المضادات الحيوية ويحتاج الطفل الى فحص الاعضاء السابقة للتأكد من وجود التهاب من عدمه وكذلك عمل بعض التحاليل المبدئية للدم وحالات تضخم الغدد اللمفاوية بسبب الالتهابات هي جزء من المناعة والاستجابة الطبيعية للجسم.