في كل عام ينقش " رالي حائل " اسمه ضمن أبرز الفعاليات الرياضية والاجتماعية والاقتصادية مؤكدا تأثيره على المشهد السياحي الجاذب في المملكة. وسجل رالي حائل الدولي 2013م حتى الآن حضوراً لافتاً كمناسبة رياضية وفعالية اجتماعية وحدث استثماري اقتصادي واستطاع استقطاب أكثر من 150 ألف زائر خلال ستة أيام وفقا لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، وحظيت حائل التي يحلو للمحليين تسميتها " عروس الشمال " باحتضان الحدث الفريد من نوعه ، بجانب ما تتمتع به المدينة هذه الأيام المتزامنة مع الإجازة الدراسية بأجواء ربيعية، وعلى الصعيد الرياضي استطاع منظموا رالي حائل الوصول به للعالمية بعد 8 سنوات متواصلة من العمل الدؤوب . وتألّق ليكون حدثاً رياضياً بفعل تضاريس المنطقة وتنوعها المتمثل في جبالها الشاهقة وكثبانها الرملية وحاضرتها الزراعية مثل نفود الجبة وجبالها التي تبعد عن مدينة حائل 80 كيلو متراً ، وقرية سعيدان التي تبعد عن المدينة 30 كيلو متراً ، وغيرها من المواقع الغنية بالمناظر الخلابة، ويصف السائقون مراحل السباق بالصعبة والممتعة في آن واحد ووفقا للمشاركين فإن رالي حائل لا يترك خيارا للمشاركة ويبقى الترقب قائما سنويا لهذه التظاهرة الرياضية، ويثمن المتسابق السعودي يزيد الراجحي مشاركته بالقول " شاركت في راليات عالمية عديدة، ولا أبالغ إن قلت أنها لم توفر 10% مما يتوفر في هذا الرالي" أما السائق الإماراتي يحيى الهلّي فيراهن بأفضلية رالي حائل بالقول " حائل أفضل من رالي داكار، ومن يشارك في الراليين سيقول ذلك " وحفز رالي حائل المتسابقين الأجانب على المشاركة . ويرى السائق التشيكي ميروسلاف زبليال أن أرض حائل تثير الحماس لتنوعها وقال : " أراضيكم جميلة، وتستفز إبداعي وحماسي" وكان لتعاون الجهات الحكومية وعملهم كمنظومة واحدة متجانسة أثر في تحقيق الأفضل للمنطقة والوطن، ولأن هذه المنظومة ذات بصيرة نافذة علمت أن الحدث الرياضي الضخم يستطيع أن يشمل فعاليات مضمونة النجاح، فكان الاختيار لفعاليات ذات قيمة اجتماعية واقتصادية وخيرية وإنسانية، أضافت للحدث بريقاً وتميزاً.