يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى 1434ه الموافق الثالث من شهر ابريل 2013م حفل افتتاح المهرجان الوطني الثامن والعشرين للتراث والثقافة "الجنادرية" الذي ينظمه الحرس الوطني سنويا ويتخلله سباق الهجن السنوي الكبير التاسع والثلاثين والحفل الخطابي والفني. أعلن ذلك نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس بمقر رئاسة الحرس الوطني بالرياض سلط فيه الضوء على أبرز نشاطات وبرامج المهرجان بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي تشينغ بصفة الصين ضيف شرف المهرجان لهذا العام. التويجري: مقاطع الفيديو المسيئة للمهرجان مركّبة والكاتب المنتقد لم يتحرَّ الدقّة في نقده ورحب التويجري في كلمته بالسفير الصيني وبجمهورية الصين الشعبية ضيف شرف المهرجان الوطني للتراث والثقافة لهذا العام وبالحضور. وأوضح أن المهرجان يواصل رسالته في تعميق العلاقة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها وتفاعله مع القضايا الملحة التي تهم الأمتين العربية والإسلامية من خلال البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة. السفير الصيني: الجنادرية تظاهرة ثقافية عالمية ولم تتحدد مشاركة النجم زاكي شان وقال: "إن المهرجان سيشهد هذا العام تميزاً في العديد من الفعاليات والنشاطات حيث تم دعوة أكثر من (300) مفكر وأديب من مختلف دول العالم يشاركون في إثراء النشاط الثقافي والذي سيشمل إقامة العديد من الفعاليات في عدة مدن تناقش محاور ثقافية مختلفة. 229 ندوة و78 محاضرة و50 أمسية و349 كتاباً و5 آلاف مفكر قدمها المهرجان وأكد التويجري أن ما حققه المهرجان من نجاحات هو بفضل الله أولاً ثم بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وحرص صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان لكل ما من شأنه تطور المهرجان في كل أنشطته المختلفة. جانب من الحضور الإعلامي من جهته أكد السفير الصيني لدى المملكة لي تشينغ أن مشاركة بلاده في مهرجان الجنادرية لهذا العام كضيف شرف يأتي حرصاً من الصين على توطيد أواصر الصداقة وتعزيز التواصل الثقافي والتبادل الودي بين البلدين الصديقين مبيناً أن الجناح الصيني سيتخذ له عنواناً هو: "الصين بلاد تتألق جمالاً" ليكون موضوعاً رئيسياً لمشاركة الصين في المهرجان ليظهر معالم الحضارة الصينية التراثية والعصرية من خلال العروض داخل وخارج الجناح والندوة الخاصة بعمق العلاقة الثقافية الصينية - السعودية وغيرها من الفعاليات ولتشارك الصين حضارتها الباهرة مع العالم عن طريق فعاليات التواصل الثقافي على مستوى الدولة. ولفت السيد تشينغ إلى أن مشاركة بلاده تنبثق من موضوع مشاركة الثقافة مع العالم بوصفها محوراً رئيساً لتصميم العروض التي تبرز للشعب السعودي والوفود الزائرة الثقافة الصينية المفعمة بالحيوية التي تمزج بين الموروث التقليدي العتيق والتنمية الإبداعية الحديثة مبيناً أن هذه الفعاليات ستمثل فرصة سانحة لمتابعة أبهى حوار يجسد الصراع بين الأصالة والحداثة وتتلاحم فيه التقاليد مع الإبداع موضحاً أن الجناح الصيني في المهرجان تبلغ مساحته 2000 متر مربع سيتم من خلاله إظهار سحر الحضارة الصينية التقليدية ومصدر ثقافة طريق الحرير بين الصين والمملكة العربية السعودية وروعة الحضارة الصينية الحديثة وتنمية الثقافة الإسلامية في الصين والتبادل الودي بين البلدين. وأكد لي تشينغ تنوّع فعاليات الجانب الصيني وقال: إن زوار جناح الصين سيقفون على مسيرة الصين التاريخية الخالدة سواء من حيث الأزياء أو وراثة ثقافة الأكل الإسلامي وإصلاحها وإبداعها مروراً بالفنون الصينية المتعددة في مراحلها المختلفة ومن حضارة طريق الحرير العريق إلى التبادلات الثقافية المكثفة منذ التأسيس الدبلوماسي بين البلدين. وعقب المؤتمر فتح باب المداخلات بتساؤل حول انتقاد احد الكتّاب عن تأخر اللجان في إعداد برامجها وخططها وكذلك استضافة الفنان العالمي زاكي شان وتغييب الأدب الصيني أبدى التويجري أسفه من هذا الاتهام متمنياً من هذا الإعلامي تحرّي الدقة في نقل معلوماته مبيناً انه لم يتم دعوة النجم المعروف لافتاً إلى أن هذا قرار عائد إلى بلاده التي لها الحق في دعوة من تشاء، أما فيما يخص اللجان فأكد اجتماعها عقب كل مهرجان للتحضير للمهرجان الذي يليه وقال إن الكاتب ظلمنا كثيراً فالمهرجان منفتح على أدباء العالم وثقافاتهم وقد أعد منذ نشأته أكثر من 229 ندوة و78 محاضرة و50 أمسية شعرية وطبع 349 كتاب تم توزيعها على المدارس والزوار و410 نشرة متخصصة ودعا أكثر من 5 آلاف أديب ومفكر من أنحاء العالم ونطمح في الأكثر. وحول آلية استضافة الدول للمهرجان وهل هناك دول محجوبة وكذلك ما موقف المنظمين ممن يسعى إلى إفساد المهرجان ببعض السلوكيات نفى نائب رئيس الحرس الوطني المساعد أن يكون هناك أي حجب لأي دولة وأن المجال مفتوح للجميع في هذا المهرجان العالمي وأن الاعتماد في الاستضافة يكون بناء على أقدمية الدولة وكذلك الطلب أما من لديهم وجهات نظر مختلفة في المهرجان فيتم التعامل معها وفق الأنظمة مؤكداً أن القلوب مشرعة لتقبل أي نقد أو وجهة نظر متى ما كانت سليمة. وعن معاناة ذوي الإحتياجات الخاصة وعدم تخصيص أماكن ومسارات لهم لتنقلهم بين أجنحة المهرجان أكد التويجري أنها فئة غالية على الجميع وأننا نوليهم كل عناية كل عام، وأضاف: حتى هذا العام سنضاعف من تأمين كل ما يمنحهم الراحة هم وكبار السن أيضاً. وفي سؤال حول ما أشيع من ممارسات سلبية من بعض الفتيات في المهرجان أو من الشباب أكد نائب رئيس الحرس المساعد أن ما يتم تداوله في الشبكة العنكبوتية من تلفيق لمقاطع فيديو غير صحيحة ويتم تركيبها بهدف الإساءة للمهرجان أما فيما يخص خيمة الشعراء التي احتجبت منذ سنوات أكد أنها ستعود هذا العام. وتعددت المداخلات والاستفسارات حول وقت المهرجان ووقت الفعاليات حيث أكد التويجري أن المهرجان مفتوح وبشكل منظم للدخول سواء للشباب أو للعوائل أما فيما يخص بعض الملابس أو الزي الذي يرتديه بعض الشباب أكد أنه عائد لتربية الأسرة ووعيها مشدداً على أن المهرجان مثله مثل المجمعات التجارية يتم فيه محاسبة كل مخالف من قبل الجهات المسؤولة.