نجحت قبرص امس في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن قروض الإنقاذ التي تطلبها. يسقط الاتفاق الشرط السابق الخاص بفرض ضرائب على الودائع المصرفية والذي واجه رفضا متكررا من جانب البرلمان القبرصي، مقابل إعادة هيكلة أكبر بنكين في قبرص وتحميل أصحاب الودائع التي تزيد عن 100 ألف يورو جزءا من الخسائر الناجمة عن إعادة الهيكلة.جاء التوصل إلى الاتفاق فجر امس وقبل ساعات من الإعلان المتوقع للبنك المركزي الأوروبي عن وقف تقديم التمويل الطارئ للقطاع المصرفي القبرصي في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن قروض الإنقاذ.وأعرب الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس عن سعادته بالتوصل إلى صفقة إنقاذ جديدة وافق عليها مع الدائنين الدوليين خلال مفاوضات ماراثونية استمرت أكثر من عشر ساعات في بروكسل.وقال أناستاسياديس "أنا سعيد لأنه سيكون لدينا برنامج (انقاذ) يعتبر الأفضل لمصالح الشعب القبرصي والاتحاد الأوروبي ككل".يأتي ذلك فيما وافق وزراء مالية منطقة اليورو على اتفاق الانقاذ الجديد الذي توصلت إليه قبرص مع كبار المسؤولين الأوروبيين وشركاء دوليين، وذلك في الوقت الذى قالت فيه كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي إنها ستطلب من الصندوق المشاركة في تمويل قروض الإنقاذ المتفق عليها مع قبرص.وقال وزير مالية قبرص ميخاليس ساريس "اعتقد أننا تفادينا بالفعل احتمال الإفلاس وضمنا رخاء الأجيال المقبلة.. إنها ليلة سعيدة لكل من قبرص ومنطقة اليورو".