عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس جلسة استماع للائحة دعوى في قضية أحد المتهمين بإذكاء الفتنة بين أفراد المجتمع من خلال تحريضه على الإخلال بالوحدة الوطنية وعدم الولاء للوطن. وشهدت الجلسة التي جرت بحضور الإعلاميين ومندوب هيئة حقوق الإنسان استماع المتهم للائحة الدعوى والتي تلاها المدعي العام وتضمنت عدداً من التهم من أبرزها اجتماعه بعدد من المطلوبين أمنياً ممن تم الإعلان عنهم بارتكاب جرائم إرهابية وتحريضهم وتوجيههم على الاستمرار في أنشطتهم التخريبية وتحقيق أهدافهم الإرهابية ودعوة الناس من خلال خطب الجمعة والكلمات العامة الى الدفاع عنهم والتستر عليهم. المدعي العام اعتبره داعية فتنة وضلال وطالب بتطبيق حدّ الحرابة عليه وكشفت لائحة الدعوى اتهام الموقوف بالاشتراك مع احد المطلوبين امنياً في مواجهة مسلحة مع رجال الأمن وذلك بتعمد صدم دورية رجال الأمن بسيارته لمنعهم من القبض عليه وإطلاق النار على رجال الأمن لتمكينه من الهرب. ووجه المدعي العام اتهاماً آخراً تضمن قيادة المتهم لأحد تجمعات مثيري الشغب والتخريب بمشاركة عدد من أخطر المطلوبين امنياً المعلن عنهم لتحريض الناس على الخروج في تلك التجمعات وللدفاع عن المطلوبين للجهات الأمنية.وواصل المدعي العام سرد أهم التهم للموقوف جاء من ضمنها اتهامه بإذكاء الفتنة بين أفراد المجتمع من خلال تحريضه على الإخلال بالوحدة الوطنية وعدم الولاء للوطن وتأييده لأحداث الشغب والتخريب في مقبرة البقيع واستغلالها في إثارة الفتنة الطائفية وإذكائها بالإضافة إلى هروبه وتخفيه من رجال الأمن بعد أن علم أنه مطلوب للسلطات المختصة لاتهامه بجرائم جنائية في أحداث الشغب في مقبرة البقيع وعدم تسليم نفسه. وكشفت لائحة الدعوى عن توجيه اتهام للمتهم تضمن التدخل في شؤون دول شقيقة ذات سيادة عبر التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية فيها وإثارة الشغب وإذكاء الفتنة الطائفية وزعزعة أمنها ودعوته أبناء هذه البلاد الى المشاركة في ذلك واشتراكه ايضاً في تخزين مواد تمس النظام العام والقيم الدينية في الشبكة العنكبوتية. واشار المدعي العام إلى الأدلة والقرائن التي تضمنت إقرار المتهم بما قام به وكذلك خطبه ولقاءاته المصوّرة في الشبكة العنكبوتية وما جاء في محاضر التفتيش وافادات من تم التحقيق معهم، معتبراً أن ما قام به يعدّ زعزعة للأمن وضرباً من ضروب الحرابة مستشهداً بقول الله عز وجل:(إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض). واعتبر أن المذكور داعية فتنة وضلال فقد طالب بإدانته بما نسب إليه والحكم عليه بحد الحرابة في سورة المائدة، وكذلك الحكم عليه بالحد الأعلى من العقوبة من المادة السابعة من نظام مكافحة الرشوة والحكم عليه بالمادة السادسة من جرائم مكافحة الجرائم المعلوماتية والحكم أيضاً عليه بالمنع من السفر. وبتلاوة الدعوى على المدعى عليه وتسليمه صورة من لائحة الدعوى طالب المدعى عليه بمنحه مهلة للإجابة على الدعوى بعد تحديد محام له للدفاع عنه في هذه القضية. بدوره أجاب ناظر القضية بطلب المتهم ووجّه بتأجيل الجلسة بموجب ذلك. يذكر أن المتهم في القضية باستغلال خطب الجمعة في التحريض يحمل مؤهلا علميا بسيطا (الكفاءة المتوسطة).