تتجه الأنظار بعد ظهر اليوم (السبت) لإندونيسيا لمتابعة ما سيقدم منتخبنا الأول لكرة القدم في لقاءه الثاني بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا 2015 التي ستقام في أستراليا أمام المنتخب المضيف، والجميع متحفز لخطف انتصار ثاني أن تحقق فانه سيكون بمثابة عودة الثقة والروح للمنتخب والجمهور السعودي الذي ضل يعاني كثيراً في السنوات الماضية من التراجع الكبير والنتائج المخيبة التي تحققت في جميع البطولات التي شارك فيها "الأخضر". من شاهد الأداء المميز الذي قدمه المنتخب أمام الصين في افتتاح التصفيات والذي حقق من خلاله الفوز بنتيجة 2-1، وأمام ماليزيا ودياً بنتيجة 4-1، وبالتالي بعد الفوز في هذين اللقاءين أصبح الجمهور يتفاءل كثيراً بفوز ثالث على منتخب من شرق القارة عندما يحل على نظيرة الاندونيسي في لقاءه الثاني رسمياً بقيادة المدرب الإسباني لوبيز والوصول للنقطة السادسة ومواصلة صدارة المجموعة، كون المرحلة المقبلة ستشهد ارتفاعاً في المنافسة بين المنتخبات الأربع، العراق والصين واندونيسيا، وتحقيق انتصار في لقاء اليوم سيكون عاملا مساعد على عودة الثقة والسير قدماً بأريحيه في بقية مشوار التصفيات. ابرز ما شاهدنا في اللقاءين الماضيين هو الروح العالية التي ظهرت على أداء اللاعبين في ارض الملعب، الأمر الذي يعني أننا سنشاهد أداء مغايراً في التصفيات الآسيوية التي تعتبر بوابة العودة لمنتخبنا بإذن الله. في عالم كرة القدم هناك العديد من الأمور التي يجب أن تتوافر في الفريق الباحث عن البطولات أهمها الروح التي دائماً تكون سلاح الانتصارات بعد توفر عامل الموهبة الفنية التي لا يشك اثنان على أنها موجودة في اللاعب السعودي، الذي فقد الروح بشكل غريب جداً في السنوات الماضية، حتى أصبح المنتخب السعودي عاجزاً عن الفوز على أضعف المنتخبات فنياً. كما أن تواجد أكثر من لاعب شاب مميز في صفوف "الأخضر" يعطينا املآ كبيراً في أن مستقبل الكرة السعودي إن تمت المحافظة على المكتسبات والدعم المتواصل بلا شك سيكون جيل البطولات إذا ما نظرنا للجيل السابق الذي امتلك الموهبة وافتقد الروح!. الجمهور السعودي أصبح يعول على يحيى الشهري ونواف العابد ويوسف السالم وفهد المولد ورفاقهم في إعادة كبرياء كرتنا، والعودة من جديد للمنافسة على البطولات، بدءاً من نهائيات كاس أمم آسيا 2015 في أستراليا، ومسح الصورة الباهتة التي لازالت صدمة لازلنا نعاني منها.