انتقد الرئيس الايراني السابق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران اكبر هاشمي رفسنجاني امس التطرف وتوجيه الاتهامات لكل من لا تلتقي افكاره مع الحكومة في ايران. وأكد بأن ذلك يحول دون تحقيق الوحدة الوطنية، وبالتالي الحفاظ على المصالح الوطنية للبلاد. ونقلت وسائل اعلام ايرانية امس عن رفسنجاني قوله مخاطبا الحكومة "للحفاظ على الثورة والمصالح الاسلامية في الساحة الدولية يتوجب العمل لجمع وتعبئة كافة التوجهات الحريصة على أهداف الثورة والاعتراف بالاخطاء ومحاولة تصحيح السياسات الخاطئة". واعتبر السياسة التي تنتهجها الحكومة في ابعاد كافة المخلصين الذين لا تنسجم توجهاتهم مع السياسات المتبعة في مراكز صنع القرار بأنها تضر بمصالح البلاد، وقال "يجب العمل على استقطاب كافة الاتجاهات الوفية وتوفير الظروف المناسبة لحضورهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة". وأشار الى الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبلة التي ستجري الصيف المقبل ودعا الى مشاركة كافة الاحزاب بما فيها التيارات الاصلاحية، وأكد على ضرورة اجراء انتخابات عادلة بعيدة عن كل الشبهات ينشط فيها كافة الاحزاب والتوجهات السياسية لكي تتسنى الظروف المناسبة لمواجهة كافة المخططات التي يحيكها الاعداء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية. وأعرب رفسنجاني عن اعتقاده بأن التيار الاصلاحي سيحقق نتيجة جيدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لو وفرت السلطات الظروف العادلة والحرة وخاصة خلال الحملة الانتخابية.