سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما يؤكد التزام واشنطن «حل الدولتين».. ويعتبر الاستيطان عائقاً أمام السلام عبّاس بعد لقائه الرئيس الأميركي: السلام لا يتحقق بالجدران والحصار والاستيطان
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزام السلطة الفلسطينية حل الدولتين وتنفيذ العهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة، فيما شدد ضيفه الرئيس الأميركي باراك أوباما على سعي واشنطن لإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة الى جانب دولة يهودية عبر المفاوضات. وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع أوباما في مقر الرئاسة الفلسطينيةبرام الله، عقب محادثاتهما أمس «نؤمن أن السلام ضروري وممكن لكنه بقدر ما يحتاج المواقف السياسية بحاجة للنوايا الحسنة.» وأضاف عباس «إن السلام لن يصنع بالعنف ولا الاحتلال ولا الجدران ولا الحصار ولا الاعتقال وإنكار حقوق اللاجئين.» وأشاد عباس بمباحثاته مع أوباما معتبرا إياها «فرصة لإطلاع الإدارة الأميركية على ما يمثله الاستيطان من مخاطر كارثية على حل الدولتين والإفراج عن الأسرى»، وشدد على أن الاستيطان غير شرعي. وشكر عباس أوباما على زيارته وجهوده تجاه القضية الفلسطينية ،قائلا ان «الشعب الفلسطيني يلقي آمالا كبيرة على إدارتكم ويتطلع لنيل أبسط حقوقه في الحرية والاستقلال والسلام ليمارس الحياة المستقلة فوق أرض فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس وبجانب دولة إسرائيل». وأشار الى أنه يسعى بجهود حثيثة لإنهاء ملف الانقسام الفلسطيني وإنجاز المصالحة في طريق إكمال مسيرة السلام وحل الدولتين . بدوره، جدد الرئيس الأميركي التزام واشنطن إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة. وقال ان إدارته «تسعى لتحقيق حل يقوم على دولتين: فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافيا قابلة للعيش ودولة يهودية في إسرائيل». وقال أوباما «الشعب الفلسطيني يستحق نهاية للاحتلال ومستقبلا أفضل»، معلناً أن الولاياتالمتحدة ستقدم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني.» ورفض أوباما اتخاذ الاستيطان الإسرائيلي كذريعة لعدم استئناف المفاوضات، مشدداً على أنه لا يمكن حل الأمور قبل الجلوس للمفاوضات. وأقر بأن الاستيطان يشكل عائقاً أمام السلام قائلاً «كنت واضحا مع نتنياهو والقيادة الإسرائيلية..السياسة الأميركية هي أننا لا نعتبر استمرار الاستيطان عاملاً بناء أو مناسبا أو شيئا يمكن أن يدفع السلام للأمام». غير أنه شدد على «أن مسألة الاستيطان لا يمكن تسويتها بين عشية وضحاها» لافتاً أيضاً الى ان»إطلاق الصواريخ على إسرائيل لا يحقق السلام». وقال «بشكل واسع أكدت لعباس أن الولاياتالمتحدة ستواصل التزامها تقدير رؤية الدولتين وهذا في مصلحة إسرائيل والمنطقة نسعى لدولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب دولة إسرائيل اليهودية» معتبراً أن الطريق الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو من خلال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واضاف أوباما «في محادثاتنا تحدث عباس عن الصعوبات المتعلقة بالاستيطان والأسرى والوصول للأماكن المقدسة أتفهم أن هذا هو وضع راهن وأن ذلك يصعب الوصول لحل الدولتين وأن الفلسطينيين يشعرون بإحباط.. رسالتنا أننا لا يمكن أن نستسلم لمساعينا في الوصول إلى السلام». وأكد استمرار إدارته في تذليل العقبات من أجل دفع الطرفين (فلسطين وإسرائيل) لاستئناف المفاوضات، وقال «إذا توصلنا لاتفاق سيكون هناك أمر واضح لبنوده وسيكون هناك دولة فلسطينية ذات سيادة ودولة إسرائيل دولة ذات سيادة تستطيعان التعامل مع بعضهما». وأشار إلى أن إدارته ستواصل البحث عن الخطوات التي تسمح للفلسطينيين والإسرائيليين لبناء الثقة من أجل الوصول للسلام الدائم. وقال «أود من الطرفين أن يدركا ان الوضع صعب وإدارتي ملتزمة بذل كل الجهد ووزير الخارجية سيعمل على تجسير الهوة بين الجانبين» مطالباً ب»التفكير بطرق جديدة من أجل تحقيق حل الدولتين». وقال «لا يمكن أن نستسلم لأن الشباب الفلسطيني والإسرائيلي يستحقون مستقبلاً أفضل بدلاً من مستقبل تمزقه النزاعات. علينا أن نتحلى بالتصميم والشجاعة ونترك السلوكيات السابقة.» وأشاد أوباما بعباس ورئيس وزرائه سلام فياض، فيما انتقد حركة «حماس» ودعاها الى وقف العنف ووقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل. وقال «أشيد بجهود عباس وفياض على شجاعتهما وتصميمها من أجل بناء المؤسسات التي يرتبط بها السلام الشامل (..) هناك أحياناً تعارض بين الفقر الذي يعاني منه الفلسطينيون في غزة حيث هناك تأكيد على البناء المجتمع الفلسطيني كان هناك إطلاق الصواريخ نندد بهذه الهجمات وحماس هي المسؤولة عن منع هذه الاعتداءات». وكان أوباما وصل في وقت سابق أمس الى رام الله ،آتيا من تل أبيب في إطار جولة تستمر ثلاثة أيام تشمل الأردن أيضاً. أوباما يحيي مستقبليه لدى وصوله بالهليكوبتر إلى مقر «المقاطعة» في رام الله. (رويترز)