تصدرت مدينة دبي وجهة السياح السعوديين، حيث فضل عدد كبير التوجه إليها لقضاء عطلة الربيع، بعد الأزمة الحالية التي تشهدها بعض الدول العربية بسبب عدم استقرار الوضع السياسي والأمني، إضافة إلى اهتمام العائلات السعودية بسياحة التسوق. وساهمت إجازة الربيع في رفع وتيرة حركة السفر الجوي، حيث استأثرت الوجهات القريبة مثل دبي بنصيب كبير من المسافرين، لتوافر الفرص الترفيهية والسياحية والثقافية التي تستقطب المواطنين، حيث تصدرت مجدداً قائمة المدن الأكثر جذباً للسياح السعوديين الراغبين في قضاء الإجازة القصيرة خارج البلاد. وقال رئيس مجموعة الصرح للسفر والسياحة مهيدب المهيدب ل "الرياض": تغيرت معالم الخريطة الجغرافية السياحية في منطقة الشرق الأوسط بعد أحداث المنطقة الأخيرة، مشيرا الى أن حجوزات السعوديين الخارجية تركزت على دبي والمنامة، فيما تصدرت المنطقة الشرقية حجوزات القادمين من منطقة الرياض. وأرجع تصدر دبي وجهة السعوديين إلى ما توفره للعائلة من متطلبات ومقومات كبيرة تتمثل في فنادق ذات مستوى عالي تضاهي نظيرتها في أوروبا مع تميزها بخدمات الفنادق والأسواق المتعددة وتفوقها في وجود العديد من المطاعم ذات الأذواق المتعددة، ووجود مميزات ووسائل ترفيهية للأطفال. وأشار المهيدب إلى أن أسعار فنادق الخمسة نجوم في دبي تعتبر مرتفعة في الوقت الحالي، حيث يتراوح سعر الغرفة الواحدة بين 1200 و4 الآف ريال. وقال إن ارتفاع أسعار الغرف الفندقية في دبي جعلها الأغلى بين فنادق الشرق الأوسط، مما ترتب على ذلك قيام العديد من الجنسيات الأوروبية بإلغاء حجوزاتها الى دبي والتوجه الى شرم الشيخ وقبرص وتركيا واسبانيا. وحذر من أن استمرار فنادق دبي برفع أسعارها سيتسبب في عزوف العديد من الجنسيات الأوروبية والعربية في ظل الأسعار الحالية المبالغ فيها وغير المبررة مما جعل الخيارات متاحة لراغبي السفر في تحديد وجهات أخرى تعتبر أسعارها معقولة مقارنة بالأسعار الحالية لفنادق دبي. واكد مسؤول الحجوزات بأحد مكاتب السفر والسياحة أشرف علي غلاء أسعار الغرف الفندقية ذات الخمس نجوم في دبي مقارنة مع مثيلاتها عربيا وأوروبيا مما جعل الكثير من المسافرين يفضلون مناطق سياحية في مصر واليونان وتركيا وشرق آسيا لاعتدال أسعارها. وبين أن شركات السياحة والسفر وبالتنسيق مع الفنادق وشركات الطيران تحرص على تقديم عروض سعرية للإقامة في الفنادق وتذاكر الطيران مما يتيح خيارات أوسع للمسافرين الذين أصبح بعضهم يفضلون وجهات غير خليجية مع المبالغات الحالية لارتفاع الأسعار التي تصل في كثير من الأحيان إلى الضعف.