اجرى الرئيس المصري محمد مرسي خلال زيارته الرسمية إلى باكستان، والتقى خلالها مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري وعدد من كبار المسؤولين الباكستانيين أجرى معهم مباحثات مثمرة تمحورت حول بذل جهود منسقة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين باكستان ومصر بالتركيز على التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، وتناولت المباحثات جانباً موسعاً من البحث عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية والوضع في الشرق الأوسط وفي مقدمتها قضية سوريا. وأكد الرئيس الباكستاني لنظيره المصري بأن باكستان كبلد إسلامي تعتبر مصر لاعباً أساسياً في العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن العالم الإسلامي يمر بمرحلة صعبة ويواجه تحديات كبيرة وتحولات وتغيرات تتطلب من الأمة الإسلامية تجنب الخلافات وتحقيق الوحدة في صفوفها. هذا وقد عقدت مباحثات موسعة بين باكستان ومصر في إسلام آباد ضمت وزراء الخارجية، الدفاع، التجارة الخارجية والصناعة من الجانب المصري وكبار المسؤولين من الجانب الباكستاني. وتطرقت المباحثات إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات واستعراض التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما فيها الوضع بالشرق الأوسط.وتضمنت محاور النقاش التي دارت في إسلام آباد التطورات في سوريا،فأوضح الرئيس الباكستاني خلال المباحثات بأنه يجب على كل من باكستان ومصر أن تعملا معاً لصالح الأمة الإسلامية والسلام في المنطقة داعياً إلى ضرورة وضع حد لإراقة الدماء في سوريا وإلى إيجاد حل سلمي للأزمة. وعرض على مرسي استعداد باكستان لأداء دور إيجابي في إيجاد حل سلمي للأزمة وفق تطلعات الشعب السوري. إلى جانب ذلك طرح الرئيس المصري قضية سوريا أمام الرأي العام والدبلوماسي في باكستان مركزاً على أهمية إيجاد حل لها.وتم خلال الزيارة التوقيع على خمس مذكرات للتعاون الثنائي بين باكستان ومصر خلال الزيارة في مجالات الاستثمار والتنمية والمصارف والشحن والبريد والإعلام. كما منحت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا الباكستانية الرئيس المصري شهادة دكتوراه فخرية في الفلسفة خلال حفل أقيم بمقر الجامعة في إسلام آباد، حيث قام رئيس الوزراء الباكستاني راجه برويز أشرف بتسليمه الشهادة.