نوه رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي خلال اللقاء الذي نظمه المجلس أمس مع وزير الدولة للتجارة والصناعة والتنمية الوطنية بسنغافورة السيد لي يي شيان بالخبرة السنغافورية المتميزة وما يمكنه أن تشكله من قيمة مضافة بمشاركتها في مشاريع التنمية الاقتصادية في المملكة سيما في مجالات التدريب والإنشاءات والتعليم والرعاية الصحية وغيرها، مؤكداً بأن سنغافورة شريك اقتصادي مهم للمملكة من واقع أرقام التبادل التجاري يدعم ذلك الاتفاقيات التجارية المتعلقة بتشجيع وحماية الاستثمار المتبادل بين البلدين ووجود مجلس الأعمال المشترك. في حين ودعا المبطي للاستفادة من النماذج الناجحة في الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين وجعلها محوراً للانطلاق ، ونوه بجهود الدولة وتوجها نحو القطاع الصناعي والتي توفر العديد من الفرص الاستثمارية للشركاء التجاريين للمملكة ، مشيراً لوجود العديد من الفرص الاستثمارية التي يمكن من خلالها تعزيز حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين. من ناحيته أكد وزير الدولة للتجارة والصناعة والتنمية الوطنية بسنغافورة السيد لي يي شيان على عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية بين المملكة وسنغافورة واهتمام قيادة البلدين بها من خلال الزيارات الرسمية المتبادلة. مشيراً لنمو حجم التبادلات التجارية خلال السنوات الماضية وقال بأن الشركات السنغافورية بما لديها من خبرات متميزة يمكن لها المساهمة في تطوير العديد من المشروعات بالمملكة في قطاعات كالتقنية والتعليم والسياحة والطاقة وغيرها، وأكد على متانة وقوة اقتصاد البلدين في ظل الظروف العالمية الراهنة، مؤكدا على أن سنغافورة تعتبر المملكة شريكا تجاريا مهما، حيث تعد الشريك التجاري ال 13 على مستوى العالم. فيما أشار إلى دور قطاعي الأعمال السعودي والسنغافوري في دفع هذه العلاقة، وأشاد في الوقت نفسه بمجلس الأعمال المشترك بين البلدين ومساهمته المقدرة في تطوير وتنمية تلك العلاقات، معربا عن تطلعه لان تكون هذه الزيارة بداية انطلاقة جديدة وقوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. من جانبه أعرب رئيس مجلس الأعمال السعودي السنغافوري عبدالله المليحي، عن سعادته بهذا اللقاء كونه يأتي في إطار تعزيز التعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية، مؤكدا أنه أكد على ضرورة بناء شراكات إستراتيجية بين رجال الأعمال في البلدين، وذلك انطلاقا من جهود مجلس الأعمال السعودي السنغافوري ودوره في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأضاف أن الجانب السعودي أبدى رغبته لأهمية التواصل مع الشركات السنغافورية للاستفادة من خبراتها في مجالات التدريب والرعاية الصحية وتقنية المعلومات. وأشار إلى وجود فرصة كبيرة بأن تكون سنغافورة محطة لانطلاقة الصادرات السعودية للدول الأسيوية وهو ما يمكن أن يدعم قطاع الصادرات السعودية ويعزز من الفرص التصديرية، داعياً رجال الأعمال السعوديين للاستفادة من الفرص المتاحة بين الجانبين. وكان اللقاء قد تطرق إلى مناقشة العديد من القضايا والمواضيع التي تهم قطاع الأعمال في البلدين ومن أبرزها مسألة إجراءات تأشيرة الدخول بالنسبة لرجال الأعمال السعوديين، حيث أكد الجانب السنغافوري على أنه تم وضع تسهيلات كبيرة في هذا الشأن وذلك بتقليص مدة منح التأشيرة من أسبوع إلى يومين مع الحصول على تأشيرة متعددة تتفاوت من سنتين إلى خمسة سنوات. كما أمن اللقاء على ضرورة إقامة مجموعة أعمال مشتركة للاستثمار في مجالات محددة مثل التدريب ومشاريع الطاقة وقطاع التعليم والصحة وتقنية المعلومات وأن يتم التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة في مباحثات الوفود التجارية المتبادلة بين الجانبين لتحقيق نتائج أفضل.