أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة سعادته بالمستوى العالي، المبشر بتضافر فكر أبنائنا. وقال: كنت أتحدث قبل 5 سنوات في جدة عن أمان الإنسان والوطن وهو يعانق مستوى العالم الأول في حضارته، فنظر إليّ رجل وقال: كده لهناك على طول، واليوم يأتي جوابي "كده على هناك على طول". أنتم تحتاجون إلى مشارك يخدمكم.. وأنا هو وأضاف في اللقاء المفتوح مع شباب وفتيات منطقة مكةالمكرمة في ختام منتدى جدة الاقتصادي: ما أتحدث به مع هذه النخبة من أبنائي وبناتي هو الدلالة الواضحة أننا نسير على الطريق إلى العالم الأول، هذه الأفكار التي سمعتها وهذه المشاريع التي تبلورت في هذه العقول الكبيرة بمستواها الثقافي اليانع وبمستواها العمري تجعلني أكثر تفاؤلاً وأكثر حماساً وأكثر إصراراً على المضي في طريق الاستراتيجية التنموية لهذه المنطقة قبل خمس سنوات، لا أود في الحقيقة أن أدخل في تفاصيل كل مقترح من كل شاب وشابة، لكن أود أن أقول للجميع إنني أكلفكم فرداً فرداً بملف ما تقدمتم به من أفكار ومن مشاريع تريدون تحقيقها وأقول لكم: أنتم لا تحتاجون إلى قائد، أنتم تحتاجون إلى مشارك يخدمكم.. وأنا ذلك المشارك. وأضاف سموه: أنا معكم ولكم ومنكم وسوف أعمل ما في وسعي عن طريقكم أنتم أيها الشباب فكل ما قدمتموه يشكل حلم كل مواطن، وهو أملنا جميعاً والهدف الذي نريد أن نصل إليه بأفكاركم وبعقولكم وبقدرتكم وبشبابكم وبحماسكم، أما المشاكل التي سوف تواجهكم وتواجهنا فهي نفس المشاكل التي تواجهنا الآن ولا أعتقد أن هناك مشروعا أو مجتمعا ليس فيه مشاكل يواجهها في التنمية. وتابع: كل البلاد التي تزخر بحضارة متقدمة مرت بنفس التجربة ومرت بنفس المشاكل، بل وكانت أعظم من هذه المشاكل لأنهم في ذلك الوقت لم تتوفر لديهم أسباب المعرفة التي تتوفر اليوم لدينا بعد أن حققها لنا العلم، كل ما علينا استخدام هذا العلم المتوفر لدينا والمعرفة التي لم تعد بعيدة عن الإنسان كما كانت في الماضي فنحن نتذكر اجدادنا وقد كانوا يرحلون من هذه البلاد إلى بلاد بعيدة لكي يقرأوا صفحة في كتاب ذكر لهم، أما اليوم فبإمكانكم أن تجدوها في ثوانٍ وفي آلة صغيرة في جيوبكم. وأضاف سموه: العلم اليوم ميسوراً وفي متناول اليد فاستخدموا هذا العلم وهذه المعرفة، واسمحوا لي أن أقول لكم إن الحضارات لم تكن في جميع انحاء العالم بجهد الحكومات فقط ولن تقوم لأي مجتمع قائمة إلا بالعمل المشترك وبالأهداف المشتركة، نحن ولله الحمد لا ينقصنا شيء إذا استخدمنا كل الإمكانات المتوفرة لنا في هذه البلاد سواء ان كانت حكومية أو خاصة والمواطن يسعى دائماً للأفضل ونحن علينا مسؤولية ولذلك طرحنا شعار الشعور بالمسؤولية واحترام النظام وقد طلبت من جميع المؤسسات بمنطقة مكةالمكرمة أن تعمل على نشر هذه الثقافة في المجتمع، والآن يتبنى الشعار نفسه ملتقى شباب مكة الذي يشارك فيه كل الطلبة والطالبات في التعليم العام والجامعات. وتابع: نحن أيها الأخوة والأخوات مسؤولون عن مستقبل هذه البلاد، ليس فينا أحد غير مسؤول حتى الذي يجلس في بيته وينتقد إما بالكلمة أو بالكتابة أو بالصورة أو في الإعلام التقليدي أو الحديث، كل المنتقدين مسؤولون، نحن جميعاً علينا مسؤولية تجاه ديننا وشعبنا ووطننا وقبل هذا وذاك تجاه أبنائنا وبناتنا، نحن اليوم نكون المستقبل ونصنع المستقبل لبنانتا وأبنائنا بشراكة معهم ليشاركونا وضع برامج المستقبل، لا نريد أن نضع لهم برامج لا يستطيعون هم صنعها، اصنعوا برامجكم ومستقبلكم ونحن معكم.