نظم نادي حائل الادبي الثقافي ورشة عمل ثقافية عن كتاب فهد العلي العريفي يرحمه الله في سياق احتفال النادي بتدشين الاصدار ليوم أمس الاول.. وقد استهلت الورشة بكلمة من المشرف على ملف الكتاب الأستاذ علي حمود العريفي قال فيها: كم هي سعادتنا غامرة نحن أبناء هذه المنطقة نادياً و مثقفين و أهالي أن تكونوا بيننا هذا المساء الذي يجمع ما بين الإبداع و بين الوفاء، و نحن إذ نشكر سمو أمير المنطقة بأنه دعم "جائزة الأمير سعود بن عبد المحسن للرواية" ودشّن كتاب الشيخ فهد العلي العريفي رحمه الله هذا المنجز الثقافي الكبير الذي أصدره النادي الأدبي الثقافي بمنطقة حائل.. معبرا عن شكره للنادي، وللرواد الذين كان لهم بصمات مشرفة على وجه الوطن في كافة الأصعدة.. مختتما حديثه بشكر الدكتور محمد بن صالح الشنطي.. الذي أعده بصياغة أدبية رفيعة و بمنهجية علمية رصينة. وقد تناول الشنطي في كتاب العريفي مجموعة من المناقب بدءاً برحلة عمر في فصول منها الرحالة والأديب ورؤيته النافذة للحياة والكون والإنسان.. ثم دارت أوراق عمل عن سيرة المحتفى به الثقافية و الصحفية و الاجتماعية.. حيث استعرض محمد القشعمي علاقته بالعريفي لربع قرن.. مردفا قوله: عرفت أبا عبد العزيز مكافحاً من أجل الوطن و المواطن مهموماً بالشأن العام، فهو يعد بحق من المصلحين الاجتماعيين، في بدايته الصحفية عندما كان مقيماً في حائل في بداية السبعينات الهجرية.. فبالرغم من أنّه كما يقول التزم الكتابة الاجتماعية و أحياناً الأدبية فهو يرى أن الكتابة الاجتماعية خدمة للوطن والمواطن..واصفا أول مرة يتم بها إيقاف العريفي عن الكتابة بأنها كانت بسبب كتابة قصة قصيرة في جريدة حراء لصاحبها صالح جمال تحت عنوان: "التقوى المزيفة". من جانب آخر قال الشنطي: يعد الاحتفاء بالعريفي تكريم للأدب و الأدباء.. فحائل بكل ما تمثله من قيم و ما تدّخره من شموخ مدرسة للكرم و جامعة للقلوب و الأفئدة ممثلة في الراحل العريفي الذي كان لي شرف الولوج إلى عالمه الرحب فهو نهر فياض و منارة تاريخية عملاقة.. فلقد سافرت في ركبه، وكان لي شرف الصحبة و إن افتقدت الصاحب الذي ظل حاضراً في القلب و الوجدان، فلقد كانت رحلة العريفي ثرية توهجت فيها كلماتها و توثبت فيها عزائمه و تألق مفكراً و إعلاميا و رحّالة و مصلحا و أدبيا و كان يحذو ركائب النهضة و ينعش روحها في زمن أُمسك فيه، كان رافداً من روافد الفكر العربي، تتلمذ على يديه كوكبة من رجال الصحافة و الإعلام و الأدباء. تلا ذلك مداخلات الحضور من محبي وأصدقاء العريفي الذين تحدثوا عن العديد من المواقف الإنسانية والأخرى الأدبية التي جمعتهم بالمحتفى به في العديد من المناسبات.. كما ألقى الشاعر أحمد الجريفاني قصيدة عبرت عن حبه للراحل، ثم تحدثت الأستاذ خلف الحشر عن الراحل وذكر قصة عنه واصفاً إياه "بالزعيم" فيما وصف عمر الفوزان الراحل بالمثقف المثالي.