في احتفاء ادبي كبير وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز امير منطقة حائل يدشن النادي الادبي الثقافي بحائل اليوم الاحد بقاعة الشيخ علي الجميعة بغرفة حائل اصدار النادي الكبير عن الشيخ فهد العلي العريفي رحمه الله بعنوان ثالث الجبلين والذي يحمل مسيرة هذا الرجل الثقافي الكبير من 1348-1425وسيقام الحفل في سياق احتفال النادي بجائزة الرواية السعودية .. بحضور نخبة كبيرة من الادباء والمثقفين من خارج المنطقة وداخلها .. وابناء الفقيد يرحمه الله ومحبيه من الوسط الثقافي والإعلامي ويأتي كتاب الفقيد فهد العلي العريفي من خلال الاصدار الوثائقي الشامل والذي قام في اعداده الاستاذ الدكتور محمد صالح الشنطي الناقد المعروف الذي استعرض في الكتاب الى ثلاثة فصول هي الفصل الاول رحلة العمر والفصل الثاني الكاتب الاديب الرحالة متحدثا عن الكتابة الاجتماعية والابداع الادبي والفصل الثالث تناول معد الكتاب الناس شهود الله في الارض وحديث الكثير عنه يرحمه الله في مواقفه وحياته ومحطاته . وسيرته الذاتية وقراءة كاملة في إنتاجه الثقافي والفكري وإعادة نشر جميع ما كتبه وتحليل البعد الاجتماعي في شخصيته الاستثنائية عبر استعراض بعض الشواهد التي تم التقاطها من أقلام الشهود والذين صادقوه .. وسطر الكتاب بواقع 291 صفحة العديد من الموضوعات والاتجاهات الادبية في محطات الراحل الاديب فهد العلي العريفي رحمه الله .. فهد العلي العريفي رحمه الله في كلمة تصدرت كتاب فهد العلي العريفي ثالث الجبلين اشار رئيس نادي حائل الادبي الثقافي الاستاذ نايف المهيلب ان الانسان يقف احيانا مذهولا امام بعض الشخصيات اتجاه انجازاتها وتعدد ادوارها وقدرتها على الوفاء بالمتطلبات الفردية والاجتماعية ومنهم الاستاذ الكبير المرحوم فهد العلي العريفي الذي استطيع ان اصفه بأنه ظاهرة انسانية شاملة اتشح بخصائص النبل وسمو النفس ومكارم الاخلاق فقد كان رفيقا بالانسان حفيا بابناء منطقته رقيقا في مشاعره نبيلا في سلوكه لم يسكن حائل ولكن حائل سكنته قلبا وجوارحا كما سكنه الوطن الكبير المملكة ... واستدرك المهيلب بالقول لا يستطيع احد ان يزايد على هذه الشخصية التي اجمع عليها اقطاب المجتمع بالخيرية والنفع العام متجردا من سلاح الهوى ممتشقا سلاح الهوية بعيدا عن حظوظ النفس قريبا من قلوب الانفس لم تخطفه الاضواء ولم تخدعه الشهرة من الجيل الذي نحت من الصخر وعاش عقودا حبلى بالمتغيرات والتحولات استطاع ان يتفاعل معها كاتبا وناقدا واعلاميا بامتياز ويبقى القلم سيالا عن هذه القامة الجبل الثالث فهكذا يحيا الكبار وهكذا يموتون وينطبق عليه قول الشاعر: فاجعل لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني نعم إنه عمر ثان يا أبا عبدالعزيز وجودك بيننا الآن وستبقى محفوظا في الذاكرة مطبوعا في الكتيب ومحبرا تحبيرا، مثمنا جهود ومتابعة معد الكتاب الدكتور محمد الشنطي والتقدير موصول للأستاذ علي العريفي في الإعداد والمتابعة لهذا المنجز الثقافي الكبير، إلى ذلك أشار معد الاصدار الدكتور محمد الشنطي بهذه المناسبة حينما شرعت في عملي المتواضع شعرت أنني ألج إلى بحر خضم قد لا استطيع الخوض في عبابه فقد ارتفعت أمواجه وعلت وعز فيها الابحار وسط الأنواء وحين تقاطر رفاق الراحل الكبير وتلاميذه ومحبوه يريدون أن يدلوا بشهاداتهم ليكونوا السنة صدق تدون فضائله وتنشر مناقبه وتفضي بمآثره وتبقي ذكراه حية على كر الجديدين وتوالي الحقب والازمان .. حينما دهشت لإجماع هذه الكوكبة الخيرة التي تكاد تتحدث بمقول واحد مبين مفرادها لا تكاد تختلف لا في اللفظ ولا في المضمون تتوارد خصاله الحميدة وكأنه قصيدة محفوظة عن ظهر قلب يلقيها منشدوها...وأضاف الدكتور الشنطي إني أشعر بالقصور إزاء هذا الجبل الأشم من خلال تنويع الاصدار وما تناوله من التفاصيل والأحداث من خلال فصوله الثلاث التي تناولت عدة متغيرات وزوايا في تاريخ هذا الرجل الثقافي الكبير.