رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل مساء أول أمس الحفل الذي أقامه النادي الأدبي في منطقة حائل بمناسبة توزيع جائزة سموّه للرواية وتدشين كتاب فهد العلي العريفي في قاعة الشيخ علي بن محمد الجميعة بحضور وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، وعدد من المسؤولين وأعيان المنطقة، وجمع من رؤساء الأندية الأدبية في المملكة والمثقفين والإعلاميين. سعود بن عبدالمحسن: حائل مستعدة لمنح وزارة الثقافة أرضاً لإنشاء مكتبة عامة وبُدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من كتاب الله الكريم، ثم شاهد سمو أمير المنطقة والحضور فيلماً تسجيلياً عن جائزة الرواية وتدشين كتاب فهد العلي العريفي، وبعد ذلك ألقى رئيس نادي حائل الأدبي د. نايف المهيلب كلمة شكر فيها راعي الحفل ودوره الريادي في منح جائزة أدبية هي الأولى من نوعها في المملكة. كما تحدث عن تدشين كتاب الشيخ فهد العلي العريفي رحمه الله, واصفاً هذه الخطوة بالواجب على النادي الأدبي، عرفاناً بالدور الثقافي والاجتماعي الذي قدمه الراحل لأبناء وطنه ومجتمعه. أعقب ذلك كلمة أمانة جائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية، قرأها عضو لجنة تحكيم الجائزة المحكم الدكتور محمد الشوكاني، الذي تحدّث عن شروط المسابقة وتطرّق لأسس اختيار الرواية الفائزة، مُشيداً بالروايات المشاركة، وبيّن كذلك أسماء الروايات الأربع التي ترشحت للفوز, كاشفاً عن الايجابيّات الموجودة فيها، ومشيداً بالمشاركين. سموه يتسلم هدية تذكارية من أدبي حائل بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، كلمةً أثنى فيها على دعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بالرواية السعودية، مشيراً إلى جهود نادي حائل الأدبي في إقامة هذا الاحتفال، لافتاً إلى أن الوزارة تدرس فكرة إقامة مكتبة عامة للرجال وأخرى للنساء وواحة للطفل في مختلف مناطق المملكة. ونوّه الحجيلان بكتاب سيرة الأستاذ المرحوم فهد العلي العريفي، وأشاد بشخصه وثقافته وعصاميته، وشكر الجميع على الحضور ونقل لهم تحيّات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور محيي الدين بن عبدالعزيز خوجة. ثم دشن سمو أمير حائل إلكترونيّاً كتاب سيرة الشيخ فهد العلي العريفي رحمه الله, وأثنى سموه على الكاتب الراحل والذي عدّه رائداً من روّاد الثقافة بالمملكة، ومن أبناء الوطن المخلصين الذين كانت لهم إسهامات في مناطق المملكة ومنطقة حائل خصوصاً، وأشار سموه إلى أن الجائزة ليست منّة بل هي واجب، متطلعاً إلى زيادتها، وأن يكون لها فروع في مختلف مجالات الأدب، وأبدى سموّه استعداد هيئة تطوير منطقة حائل لتقديم أرض في موقع متميّز لوزارة الثقافة والإعلام لإنشاء مكتبة عامة ومرافق ثقافية وكذلك واحة للطفل تكون رافداً من روافد الثقافة للمجتمع من الجنسين. وأكد سمو أمير منطقة حائل أن مكانة الكتاب لا تزال باقية، وقال إن الناس تقبل على الكتب رغم التقدّم التقني وحثّ الجميع على القراءة والثقافة والاطلاع. بعدها قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز بتكريم الفائزين بالجائزة وهم: الفائز الأول: ماجد الجارد عن رواية "نزل الظلام"، مبلغ سبعين ألف ريال. الفائز الثاني: محمد النجيمي عن رواية "مدونة هيكاتيوس"، مبلغ عشرة آلاف ريال. الفائز الثالث: محمد خضر الغامدي، عن رواية "السماء ليست في كل مكان"، مبلغ عشرة آلاف ريال. الفائز الرابع: إبراهيم بن مضواح الألمعي، عن رواية "عتق"، مبلغ عشرة آلاف ريال. ثمّ قدّم سموّه درعاً تذكاريّاً لوكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافيّة الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، كما سلّم سموه مُعدّي كتاب فهد العلي العريفي؛ د. محمد بن صالح الشنطي، ود. محمد القشعمي درعين مقدمين من النادي، ثمّ تسلّم سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن درعاً تكريميّاً من النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل.