هناك اهتمام كبير وبالغ بالبحث العلمي من قبل الغالبية العظمى من المرافق الحكومية خاصة التي لها علاقة بالمياه والطاقة والصناعة والزراعة وقد أبرمت العديد من الاتفاقيات مع الجامعات المحلية من أجل الاستفادة من هذه البحوث العلمية للعمل بموجبها لدى الجهات المعنية والمستفيدة ومن ضمن هذه الأجهزة التي أولت هذا الجانب عناية خاصة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية والهيئة الملكية في الجبيل وينبع وبعض المرافق الأخرى، وكما هو معلوم ومفهوم فإن تقدم الدول والشعوب في العالم يأتي من خلال ما تقدمه من البحوث العلمية والتي يقوم بإعدادها ودراستها الخبراء والعلماء والدكاترة المتخصصون والذين لهم باع طويل وأفكار مليئة بالحيوية ويقدمون عصارة خبراتهم وتجاربهم ودمجها بالأشياء المستجدة حتى يمكن الاستفادة منها في شتى المجالات والتي تتعلق بجميع التخصصات حيث هناك سباق كبير من قبل الجامعات المحلية في المملكة لمحاولة عمل بحوث متميزة من خلال المختبرات وحقول التجارب الموجودة في أروقتها والتركيز بكل جدية من أجل الحصول على السبق والأولوية في الاختراعات والاكتشافات الجديدة والحصول على براءة اختراع ومن المزايا المطلوبة في هذه البحوث أن تتوفر فيها العوامل المساعدة مثل تقليل التكلفة مع الجودة الفائقة مع التوصل إلى أحدث تقنية وصل إليها العلم الحديث وكافة الجامعات في العالم تتسابق من أجل تقديم ما هو مفيد ومبسط وتساهم البحوث في تحديد المعايير والمكانة العلمية للجامعات في المملكة والخارج ومن أهم الجامعات التي قدمت أبحاثا ودراسات مستفيضة جامعة الملك عبدالله في ثول وجامعة البترول والمعادن في الظهران وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة الملك سعود في الرياض وتعد هذه الجامعات رائدة ومتطورة وما قدمته من أبحاث حقق نتائج إيجابية في الأجهزة الحكومية المستفيدة ولا ننسى الجامعات الحديثة في بعض المناطق والمحافظات فقد أخذت في عين الاعتبار الاهتمام بكل ما هو جديد ومفيد وتقديمه إلى المؤسسات في محاولة بالمشاركة بأفكار ومقترحات جديدة، وإن الجامعات مطلوب منها إعطاء الفرصة للطلاب البارعين في مختلف الكليات الفنية وبالذات في مجال الهندسة والعلوم والطاقة بحيث تكون لهم اليد الأولى في المشاركة والاستفادة من هذه التجارب التي يقوم بأدائها الدكاترة المتخصصون وإن إتاحة الفرصة بالذات للذين لديهم الرغبة والطموح والجدية في تقديم أفكار جديدة يتعلق بالابتكارات وهناك بكل تأكيد العديد من العقول النيرة والمتوهجة وبحاجة ماسة إلى مد يد العون لها حتى تظهر بالصورة المطلوبة. الصلاحيات تؤخذ: هناك صلاحيات تم إصدارها من جهة الاختصاص إلى المسئولين من أجل تنفيذها وتفعيلها إلا أن الغالبية العظمى من المسئولين في بعض المرافق الحكومية لا تحاول الاستفادة من هذه الثقة كونه يعتقد الغالبية منهم بأنه ليست لديه الكاريزما والثقة في نفسه في تطبيق ما أسند إليه ولذلك يتم تحويل كافة المعاملات إلى المركز الرئيسي من أجل البت فيها وهذا فيه تعطيل كبير لمصالح الموظفين وإن دل على ذلك فإنه يدل على ان البيروقراطية لا زالت (معشعشة) في أفكار نسبة كبيرة من الذين منحوا صلاحيات مطلقة ولم يتم الاستفادة منها مما كان له الأثر السيئ في الإنتاج كما أن البعض لا يملك الثقة في نفسه في تنفيذ ما أسند إليه وهناك بحث كامل وميداني تم إجراؤه على نماذج مختلفة من هذه الأشكال وقد وجدنا فيها عجب العجاب وشر البلية ما يضحك. * كاتب وإعلامي