المخترع عبدالله ناصر حامد العبدلي الشريف.. رغم أنه لم يتجاوز في دراسته المرحلة المتوسطة، إلا أنه استطاع أن ينجز 6 ابتكارات في مجالات مختلفة. ولكن للعبدلي تجربة يراها غير جيدة في مجال الاختراع، حيث يعاني كما يقول منذ أكثر من 11 عاما من بطء تسجيل البراءات، ومن عدم التشجيع على الابتكار من بعض الجهات التي يتقدم لها على حد قوله. والطريف في قصة العبدلي انه متفرغ حاليا للتداول في سوق الأسهم، وذلك عبر برنامج من ابتكاره الخاص، ولكنه يرفض حتى الآن أن يتقدم لتسجيله في أي جهة، بل يرفض أن يتقدم بأي اختراع آخر لنيل براءة اختراع، حيث يرى ذلك مضيعة للوقت. “المدينة” التقته لتتعرف على المزيد من تجربته، في الحوار التالي: 6 اختراعات ** ما هو مجال اختراعاتك تحديدا، وما الذي أنجزته منها؟ لدي العديد من الاختراعات في أكثر من مجال.. اختراع “رقم واحد” في مجال الكهرباء “قابس لمبة بغطاء زجاجي”. اختراع “رقم اثنين” “فيش هاتف منزلي يغني عن البطاريات للهاتف”. هذا ما قدمته إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ولكن لم يأتني جواب حتى الآن، مع العلم أن المدة التي قدمت فيها اختراعي تتجاوز “إحدى عشر سنة“. اختراع “رقم ثلاثة” أداة ترشيد مياه تم رفضه من قبل وزارة الزراعة والمياه بعد تجربته مع العلم أن الملاحظات التي تم إخباري بها غير مقنعة، وإلا لم يكن هناك صنابير تعمل في المنازل. اختراع “رقم أربعة” كان تعديلا في أداة ترشيد صنابير المياه المنزلية، وقد تابعته مع وزارة الزراعة والمياه وأرسلت لهم الرسومات مع القطعة التي تم تصنيعها وإضافتها في الصنبور، فقالوا سوف نرسل لك النتيجة بعد أسبوع، ولكن لي الآن سنة ونصف انتظر ردهم ولم يأتِ. اختراع “رقم خمسة” برنامج يخص الأسهم وخاصة السعودية، وقد أخذ من وقتي قرابة سبع سنوات، وتم بفضل الله تعالى الاستفادة منه بقدر كبير جدا، ونسبة توقعه للأرقام وصلت حتى الآن بفضل الله في بعض الأسهم 100% والبعض الآخر 60%، والسبب في ذلك نقص في إدخال البيانات التاريخية لبعض الشركات ومؤشر السوق الرئيسي، ولم ولن أفكر في استخراج أو التقديم على براءة اختراع له، لأن ذلك وبكل صراحة مضيعة للوقت وسوف احتفظ به لنفسي وأورثه أولادي إن شاء الله تعالى. اختراع “رقم ستة“ شبكة صغيرة بسنانير لصيد السمك، وتم بفضل الله تجربتها والنتيجة كانت ممتازة لدرجة أنني بكل رمية احصل على سمكة وخاصة إذا كان السمك موجود في نفس منطقتي التي ارمي فيها الشبكة. حب الاستكشاف ** تقول انك لم تكمل دراستك بعد المتوسط، فما الذي دفعك إلى دخول عالم الاختراعات والأبحاث؟ الهواية كانت لها الأثر والدافع الأكبر. فأنا أهوى الابتكار والبحث عن كل جديد ومفيد ولا شك انه دافع حب الاستكشاف هو الذي ساعدني كثيرا في خوض هذا المجال. ** شكوت من عدم التجاوب معك من جهات متعددة، ألا توجد جهة تساعدك أو تشرف على اختراعاتك؟ لم يدعمني أحد غير الله سبحانه وأنا سعيد جدا بذلك ولله الحمد. ** ما هو أفضل اختراعاتك أو أبحاثك من وجهة نظرك؟ تعديل أداة الترشيد، برنامج الأسهم بعد التجربة وجدت فيه الفائدة الشخصية ولله الحمد. عدم اهتمام ** ماهي أبرز المعوقات التي تواجه المخترعين في رأيك؟ عدم الاهتمام بهم أو إرشادهم وعدم فتح المجال لهم للحوار أو النقاش أو المشورة. ** ألم تحاول المشاركة في معرض ابتكار 2010 الذي انعقد قبل اسابيع؟ لا.. فالمعرض يتطلب أن تعرض ابتكارك ورسوماته في المعرض ويتم تصويرها والإطلاع عليها من قبل الزوار وهي بذلك تكون معرضة للسرقة، خاصة اذا لم تكن مسجلة، ولا أحد يضمن لك حقوقك بدون استخراج شهادة براءة اختراع، وهذا يتطلب عشرات السنين إن لم يتم تهميشك أصلا.