أدى الاعتماد على عمال النظافة برمي النفايات والمخالفات الطبية في حاوية مخصصة للنفايات العادية إلى وقوع انفجار هائل غرب مجمع الرياض الطبي ظهر يوم أمس، نتج عنه احتراق سيارة متوقفة بجوار الحاوية واشتعال النار بالحاوية التي قذفت ما بها من مواد خطرة إلى مسافات تصل إلى 100 متر ويرجع ذلك إلى وضع العمالة بطريق الخطأ مواد كيمائية قابلة للاشتعال تم التخلص منها من المختبرات بطريقة تخالف الأنظمة والقواعد التي تعمل بها الجهات الطبية الحكومية والخاصة وتشير بعض الدلائل أنها تفاعلت من شدة حرارة الشمس. الدفاع المدني باشر الحريق وحاصره قبل وصوله المنازل المجاورة ومباني المجمع القريبة من الحادث والسيارات التي تصطف على الشارع المقابل. من جانبه أوضح الصيدلي إبراهيم عبدالعزيز الزعاقي مدير الصيدلية بالمجمع أن العوامل البيئية المناسبة تحفظ المواد القابلة للاشتعال والتي تتفاعل من درجة الحرارة وخاصة هذه الأيام مؤكداً وجوب وضعها في حاويات خاصة للنفايات الطبية وبإشراف مباشر من ذوي الاختصاص. وأضاف أن الطرق السليمة للتخلص من النفايات الطبية يجب أن يكون عن طريق شركات متخصصة بنقل النفايات الخطرة موضحاً أنه يجب التخلص من هذه المواد من قبل متعهد ومسؤول النفايات بالمنشأة الطبية لمرافقة عملية الحرق ومعرفة انها أنجزت بطريقة علمية. وقال: إن آثارها الطبية تكمن في الحروق والتسمم وتلوث البيئة وينتج عنها التهابات جلدية مزمنة وحساسية بالصدر والرئتين والعينين مبيناً انها قد تخلف تشوهات خلقية للحوامل وخاصة العاملات من طبيبات وفنيات وشدد على عدم الاعتماد على العمالة في رمي النفايات الطبية دون المتابعة والتأكد انها وضعت بطريقة صحيحة وسليمة مع أخذ الحيطة من قبل العاملين الصحيين حتى لا تؤثر على صحتهم.