بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، "تنطلق غداً الاحد فعاليات المؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر دروس الماضي وآفاق الحاضر والمستقبل" الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع جامعة تبوك وجامعة إكستر بالمملكة المتحدة ، بالشراكة مع جامعة جازان، وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة طيبة في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري في مدينة تبوك. وأكد نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي بن إبراهيم الغبان أهمية المؤتمر، الذي يأتي انعقاده في إطار العمل على الاستغلال الأمثل لتراث وآثار البحر الأحمر وموارده، في ظل تجارب عدد من الدول المطلة على البحر الأحمر التي سعت مؤخراً للاستفادة من هذه الموارد، وكان له تأثيرعلى الاقتصاد الحديث في هذه الدول ومجتمعاتها، وكذلك في ظل ما كشفت عنه البحوث الأثرية والتاريخية من أن البحر الأحمر كان له في الماضي دور مهم في ظهور الحضارات في المناطق المحيطة به. وقال نائب الرئيس للآثار والمتاحف إن المؤتمر يهدف إلى الاستفادة من دراسات وبحوث يقدمها (39) من العلماء والباحثين المهتمين بدراسة موارد البحر الأحمر، والمتخصصين في العلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم الطبيعية، والاستفادة من نقاشاتهم حول آثار وتراث حوض البحر الأحمر. وأضاف الغبان أن المؤتمر سيناقش خلال جلساته عدداً من الموضوعات التي تبرز أفكاراً جديدة عن تكيف البشر مع بيئة البحر الأحمر وتفاعلهم معها ماضياً وحاضراً، ودراسة الوسائل القديمة في التكيف مع البيئة البحرية، مما قد يتمخض عنه من حلول لمشكلات البيئة. ويساعد جهود البحث العلمي الحالية على فهم أفضل للمجتمعات القديمة في حوض البحر الأحمر، مشيراً إلى أن آثار البحرالأحمر تمثل جزءاً مهماً من البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية. الأمير سلطان بن سلمان وأشار إلى أن المؤتمر سيركز على عدد من المحاور هي: الآثار الظاهرة والغارقة، والنشاط الاقتصادي، والصلات الحضارية، وآثار وتراث الجزر، والتغيرات المناخية، والبيئة القديمة وتغييراتها، ومدن الموانئ القديمة، وأنظمة إدارة المياه وتخزينها، والتراث الغذائي، والكتابة والتواصل اللغوي، والتراث غير المادي (العادات والتقاليد والفنون الشعبية)، والعمارة التراثية، والحرف والصناعات اليدوية، والرحالة، وحجاج البحر وطرق الحج، والأهازيج والأدب الشعبي، وتراث المراكب الشراعية، والملاحة البحرية، بالإضافة إلى آفاق التنمية السياحية. وبين أن المؤتمر سيصاحبه إقامة معرض يستمر لمدة سبعة أيام في الفترة من 17 إلى 23 مارس في مركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك ، تشارك فيه عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، تتمثل في: الهيئة السعودية للحياة الفطرية، ووزارة الزراعة، والمديرية العامة لحرس الحدود، والهيئة العامة للمساحة، والمؤسسة العامة للموانئ، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وشركة أرامكو السعودية، وجامعة الملك خالد، وجامعة الملك فيصل، وجامعة حائل، ومؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة البحرية في المحيطات. كما تشارك في المؤتمر والمعرض الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الأمير سلطان، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إضافة إلى الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن. وأعرب الغبان عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تساعد جهود البحث العلمي الحالية على فهم أفضل للمجتمعات القديمة في حوض البحر الأحمر والتعرف على أفضل الطرق للاستفادة من موارده.