تظاهر الآلاف من عناصر "الحراك الجنوبي" في عدة محافظات جنوب البلاد، امس، لمطالبة مجلس الأمن الدولي بحماية الجنوب مما وصفوه ب"المحتل اليمني"، مجدّدين رفضهم للمشاركة في الحوار الوطني المقرر عقده يوم الاثنين المقبل في صنعاء. وانطلقت التظاهرات في شوارع وساحات محافظات أبين وشبوة والضالع جنوب البلاد، وحمل المشاركون أعلام دولة الجنوب التي كانت مستقلة إلى ما قبل قيام الوحدة اليمنية في أيار/مايو عام 1990، وصور الرئيس الجنوبي علي سالم البيض. وطالب المتظاهرون في هتافات ولافتات، الأممالمتحدة ودول العالم ومنظمات حقوق الإنسان، ب"مراقبة الأوضاع عن كثب في كل مدن الجنوب، وتحمّل المسؤولية الأخلاقية في حماية شعب الجنوب الأعزل". وطالبوا ب"الزحف" إلى مدينة عدن يوم الاثنين المقبل موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء، للمشاركة في مهرجان "القرار قرارنا". ووُزع خلال التظاهرات بيان سياسي صادر عن "الحراك الجنوبي" أشار إلى أن "شعب الجنوب ماضٍ في النضال السلمي حتى تحقيق هدفه الاستراتيجي والمتمثل في التحرير والاستقلال، واستعادة الدولة الكاملة على كامل ترابها الوطني". وقال البيان إن "المبادرة الخليجية لا تعني الجنوب، وهو ليس طرفاً في التوقيع عليها"، مجدّداً رفض المشاركة في الحوار الوطني. تابع "نؤكّد للأمم المتحدة ومبعوثها الدولي أن تصعيدنا لنضالنا السلمي بمختلف الوسائل لا يهدف إلى إفشال هذا الحوار كما تروج له حكومة صنعاء وأجهزتها الإعلامية، وإنما للتأكيد بأن هذا لحوار لا يعني شعب الجنوب الماضي في نضاله السلمي حتى تحقيق هدفه". يشار إلى أن مدن جنوب اليمن تشهد مظاهرات تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وعودة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" التي كانت مستقلة حتى توحيد شطري البلاد في 22 أيار/مايو 1990.