في كل عام من كل سنة في شهر مارس تحتفل الخدمة الاجتماعية وتصدر شعارا، وشعار هذا العام 2013 هو (نسج خيوط المرونة والمطالبة) الخدمة الاجتماعية مهنة الأمل المغذى بالمرونة والمطالبة (resilience weaving & advocacy) The Power Of Social Work قد يكون هناك بعض ممن لا يعرف أهمية مكانة الخدمة الاجتماعية والخدمة الإنسانية والسامية التي تسعى هذه المهنة جاهدة لتحقيقها لجميع أفراد المجتمع والتي لم تأخذ مكانها الحقيقي والاعتراف المجتمعي بأهميتها في عالمنا العربي بشكل فاعل وملموس للأسف. وقد لا يعي بعض آخر أهمية الدور المؤثر والفعال الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي، لذلك في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا بوصفنا أخصائيين اجتماعيين أحببت أن أشرككم أحبتي بمشاعري في هذه المناسبة وأحببت أن ألقي الضوء على أهمية الدور السامي الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي في إيقاف وإلتآم جراح المحتاجين للمساعدة فبحله للمشكلات هو لا يعالج فردا فقط بل يعالج أسرة ومجتمعا، فدوره لا يقل أهمية عن دور التخصصات الدقيقة الأخرى والتي تحظى بمكانة عالية على كافة الصعد. فالأخصائي الاجتماعي الذي يلمس هموم أفراد المجتمع ويعمل على حل مشاكلهم ومساعدتهم للتغلب على الضغوط والأزمات التي تواجههم في ممارسته مع الوحدات الصغرى وهم الأفراد. ولا يقتصر دوره على ذلك بل يمتد للممارسة مع الوحدات الكبرى؛ حيث يضع الخطط والاستراتيجيات ويشارك في صنع السياسات التي تساعد في حل المشكلات التي يعاني منها المجتمع بل ويعمل على وضع الخطط التي تسبق حدوث الأزمات فالأخصائي الاجتماعي لديه مهارات وطاقات يجب استثمارها في كافة المجالات الحياتية التي تلامس هموم أفراد المجتمع بحكم مهارته في امتصاص هموم الناس والتخفيف عنهم؛ بحل مشكلاتهم. لذلك آمل وأتمنى من الجميع الاهتمام وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في جميع المؤسسات التي تخدم المجتمع؛ لأنها أصبحت ضرورة ملحة. فمهنة الخدمة الاجتماعية هي رسالتنا الإنسانية التي نسعى دائما جاهدين للوصول بها إلى القمة من خلال عملنا وتوعيتنا بأهمية دورها. وأخيرا أقول في شهر الخدمة الاجتماعية تحية لكل أخصائي وأخصائية ممن يتفانون ويعملون بحب في هذه المهنة الإنسانية السامية لخدمة أفراد المجتمع. * أخصائية اجتماعية، طالبة ماجستير بجامعة الملك سعود