أطلقت مجلة (فوربس - الشرق الأوسط) لأول مرة قائمة السيدات الأكثر تأثيراً في العالم العربي، في القطاع الحكومي والشركات العائلية، وسط احتفالية أقيمت بفندق الميدان- دبي، بحضور أكثر من 300 سيدة من أهم الشخصيات الحكومية وصانعات القرار في كبريات الشركات العائلية في المنطقة، وبحضور ممثلين عن مجموعة من الشركات الرائدة في العالم العربي. وكرمت إدارة المجلة في احتفاليتها مجموعة من السيدات من مختلف دول العالم العربي اللواتي أخذن أماكنهن في قائمة فوربس الشرق الأوسط ل( السيدات الأكثر تأثيراً في العالم العربي) في القطاع الحكومي والشركات العائلية. وباستعراض نتائج الدراسة الخاصة بقائمة (السيدات العربيات الأكثر تأثيراً في القطاع الحكومي) فقد كان التمثيل الأكبر من نصيب الإماراتيات اللواتي كن الأكثر حضوراً في هذا القطاع، من خلال 11 سيدة تنوعت مناصبهن بين: وزيرات ومديرات تنفيذيات في الشركات الحكومية، وبنسبة تمثيل بلغت %37. كما احتفظت الإمارات بصدارة المراكز ال3 الأولى؛ إذ جاءت الشيخة لبنى القاسمي- وزيرة التجارة الخارجية، تلتها سلمى حارب- المدير التنفيذي في عالم المناطق الاقتصادية، ثم الدكتورة أمينة الرستماني- الرئيس التنفيذي لقطاع الإعلام في مؤسسة تيكوم. وفي قائمة (سيدات الأعمال العربيات الأكثر تأثيراً في الشركات العائلية) كان الاستحواذ الأكبر للسعوديات؛ إذ بلغت نسبة تمثيلهن في القائمة %36، من خلال 12 سيدة. فيما حلت الإمارات في المركز الثاني ممثلة ب5 سيدات، وبنسبة تمثيل بلغت 16%. وكانت صدارة القائمة من نصيب الإماراتية رجاء القرق- المدير الإداري ل(مجموعة صالح عيسى القرق)، تلتها السعودية لبنى العليان- نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ل(شركة العليان المالية)، ثم البحرينية منى المؤيد، المدير التنفيذي ل(شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده) في المركز ال3. وذكرت المجلة التي كرّمت سيدات الأعمال ان إعداد قاعدة بيانات للشركات الخاصة العائلية في الوطن العربي، مهمة دقيقة تحتاج إلى جهود حثيثة، لاسيما أن هذا النوع من الشركات يمثل وزناً مهماً في الاقتصادات العربية؛ إذ ان %75 من شركات القطاع الخاص التي تقدر أصولها بتريليون دولار في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تأخذ صفة العائلية، كما لا تخلو معظم مجالس إداراتها من سيدات الجيل الثاني من العائلة، والجيل الثالث الذي يستعد لإدارة دفة الأمور مستقبلاً، وتقدر الاستثمارات التابعة للشركات العائلية في السعودية بواقع 66.6 مليار دولار، أي ما يعادل %25 من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي. وأوضحت خلود العميان، رئيس تحرير "فوربس- الشرق الأوسط"، قائلة: "لقد اصبح للمرأة العربية دور ريادي ملحوظ، في وضع الخطط والاستراتيجيات، وفي صناعة القرار، وتنمية الاقتصادات، وقيادة الشركات التي لا يقف أثرها على المستوى المحلي وحسب، بل يتعداه إلى الإقليمي أيضاً، وبهذا فإن للسيدات في قطاعات الأعمال المختلفة، أو في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، أو في مراكز صنع القرار، دوراً طليعياً وبارزاً في بناء الأوطان لا في تنشئة الأجيال فقط".