أظهر بحث جديد أجرته "سي تي بارتنرز إكسكيوتيف سيرتش إنك" (رمزها في بورصة نيويورك: CTP) أن الرئيسات التنفيذيات في كبرى الشركات حول العالم قد لا يكنّ قد أحرزن تقدماً كبيراً من حيث زيادة عددهن ولكنهن على الأقل عوّضْنَ ذلك من خلال إدارتهن لشركات أكبر وأكثر تأثيراً حول العالم. فهنالك 12 سيدة يعملن رئيسات تنفيذيات لإحدى الشركات المدرجة على قائمة فورتشون غلوبال 500 لأهم وأكبر الشركات حول العالم في عام 2012، أي ما يمثل 2,4% من تلك الشركات، وفي المنطقة العربية تتبوأ 14 سيدة من أهم وأقوى السيدات على قائمة "أرابيان بيزنس" لنفس العام منصب الرئيسة التنفيذية. وهذا التوجه الذي رصدته "سي تي بارتنرز" في العالم العربي يشير إلى أن المرأة العربية باتت تلعب دوراً هاماً في عالم الأعمال في المنطقة، وبالأخص في كل من الإمارات والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر، حيث تتبوأ مناصب قيادية في المؤسسات ومجالس الإدارات. فبفضل تسلحها بخلفية تعليمية وثقافية ممتازة وحس سليم في مجال التنمية الاقتصادية، تمتلك المرأة العربية المعطيات المناسبة لكي تصبح رئيسةً تنفيذيةً ناجحةً. ووفقاً لاستطلاع أخير أجرته مجلة "أريبيان بيزنس" حول أهم وأقوى 100 سيدة عربية، كان من بينهن 14% من اللواتي يمارسن أدواراً قيادية في مجال الأعمال كرئيسات تنفيذيات للشركات التي يعملن بها. ومن بين الرئيسات التنفيذيات اللواتي صُنفن بين أهم 50 سيدة عربية هناك لبنى العليان، الرئيسة التنفيذية في شركة العليان للتمويل في المملكة العربية السعودية والدكتورة أمينة الرستماني الرئيسة التنفيذية ل تيكوم بيزنس باركس في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشيخة البحر الرئيسة التنفيذية في البنك الوطني الكويتي، وسلمى حارب الرئيسة التنفيذية في المنطقة الحرة في جبل علي وعالم المناطق الحرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورنده الأيوبي الرئيسة التنفيذية في مجموعة روبيكون القابضة في الأردن، إلى جانب سيدات أخريات كثيرات كلهن يعتبرن مثالاً ممتازاً على أن المرأة العربية تمتلك الموهبة والقدرة لقيادة مؤسسات إقليمية تعمل في مجالات متعددة وتتسع رقعة أعمالها لتشمل العالم . المرأة العربية تُصنف بين أقوى 100 إمرأة في العالم صنّفت مجلة فوربز الأميركية ثلاث سيدات عربيات بين أقوى 100 امرأة في العالم وهنّ شيخة البحر الرئيسة التنفيذية للبنك الوطني الكويتي التي جاءت في المرتبة 85، والشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة في دولة الإمارات والتي جاءت في المرتبة 92، والشيخة مياسة آل ثاني التي ترأس المؤسسة القطرية الحكومية المسؤولة عن المتاحف والتي صُنّفت في المرتبة 100. ولكن ما تحسن اليوم أنه في حين كانت المرأة تدير شركات مصنفة فوق 300 على قائمة 2005، إلا أنها في يومنا هذا تدير بعض أكبر الشركات وأكثرها تأثيراً في العالم. على سبيل المثال، تقود مارغريت وتمان واحدة من أكبر عشر شركات على الكرة الأرضية، وهي شركة هيوليت باكارد. وتقود فرجينيا روميتي في "آي بي إم" شركة مُصنفة في المرتبة 19 في العالم. وهناك سيدات أخريات يتقلدن منصب الرئيس التنفيذي ويدرن شركات مُصنفة في المرتبة 28 و41 و46 وما إلى ذلك. سيدة واحدة فقط ترأس شركة مُصنفة فوق 300 على قائمة هذا العام وهي سنثيا كارول التي تقود واحدة من أكبر مجموعات التعدين والموارد الطبيعية وأكثرها تنوعاً، "أنغلو أميركان". يتحكمن ب 2.4% من الإيرادات المالية إن الإثنتي عشرة سيدة اللواتي يشغلن منصب الرئيس التنفيذي يتحكمن ب 2.4% من مجمل الإيرادات في شركات فورتشن 500 العالمية في آسيا وأوروبا والولاياتالمتحدة الأميركية. وسوياً، هن يتحكمن بأكثر من 680 مليار دولار أميركي من الإيرادات حالياً مقارنة ب 102 مليار دولار فقط لنظيراتهن في عام 2005. ولكن هذا الرقم المسجل في عام 2012 لا يتجاوز 20% من الاقتصاد الذي تتحكم به أنجيلا ميركل، رئيسة وزراء ألمانيا. حياة المرأة الرئيسة التنفيذية تبدأ في الخمسين باستثناء اليسون كوبر من شركة إمبريال توباكو غروب وهي في العقد الرابع من العمر، فإن كل السيدات الرئيسات التنفيذيات هن فوق الخمسين سنة. ولا يوجد واحدة منهن فوق الستين. الشركات الأميركية تقود الركب من ثلاث سيدات رئيسات تنفيذيات في عام 2005 إلى تسع رئيسات تنفيذيات يقدن شركات غلوبال فورتشن 500 في الوقت الراهن، أحرزت الشركات الأميركية أكبر قدر من التقدم من حيث وضع المرأة في أعلى المناصب القيادية حيث ضاعفت تلك الشركات الرقم خلال السنوات السبع الأخيرة. والرئيسات التنفيذيات من الولاياتالمتحدة الميركية يرأسن شركات أكبر من نظيراتهن في آسيا وأوروبا حيث يبلغ مجموع الإيرادات التي يتحكمن بها 580 مليار دولار. أتريدين أن تصبحي رئيسة تنفيذية؟ يبدو أن الشركات العاملة في المجال الاستهلاكي ومجال التكنولوجا هي الأكثر إقبالاً على توظيف المرأة في منصب الرئيس التنفيذي. فقد ورد اسم ماريسا ماير، الرئيسة التنفيذية الجديدة في ياهو!، وشيريل ساندبرغ، رئيسة العمليات التشغيلية في غوغل، في عناوين الأخبار كثيراً هذا العام ولكن المرأة القائدة ليست بالأمر الجديد على شركات التكنولوجيا العملاقة بما في ذلك هيوليت باكارد و"آي بي إم" أو حتى زيروكس. كما أن شركات المنتجات الاستهلاكية مثل بيبسيكو وكرافت فودز و"تي جيه إكس"، لدى كل منها سيدة في منصب الرئيس التنفيذي. د. امينه الرستماني سلمى حارب شيخة البحر